خبراء: تهريب السلاح إلى سورية غير منظم وازداد لأهداف ربحية

قال خبراء إن استمرار الاحتجاجات في سورية صار سببا رئيسا في ازدهار تهريب السلاح الى سورية، وخصوصا من لبنان، حيث ازداد الطلب على القنابل اليدوية والبنادق الآلية وبنادق الصيد، مؤكدين ان هذه التجارة ذات أهداف ربحية وليس سياسية، وتجري بصورة فردية وليست منظمة، ودون دور مهم للدول في تهريبها.
ويقول الخبير في مجموعة الأزمات الدولية بيتر هارليغ، المقيم بدمشق، إن "المهربين صاروا يبحثون عن الربح السريع أكثر من كونهم داعمين او مؤيدين للاحتجاجات المناهضة للنظام".
وتشير تقارير إعلامية إلى ارتفاع أسعار السلاح خلال الاشهر الماضية، وعلى الاخص بنادق الصيد والبنادق الآلية الخفيفة والقنابل اليدوية، ويقول بعض المهربين اللبنانيين إن بندقية كلاشنيكوف الآلية مثلا صارت تباع بنحو 1500 دولار نحو (73500) ليرة سورية بعد أن كانت بحدود 800 دولار (36000 ل.س).
وأوقفت السلطات اللبنانية خلال الشهر الماضي أكثر من ست شحنات أسلحة في طريقها إلى سورية، في حين يعتبر النظام أن "السلاح المتدفق إلى سورية والذي تقوم المجموعات الإرهابية المسلحة باستخدامه يستهدف المدنيين وقوات الجيش وحفظ النظام".
ورأى هارلينغ، في تصريح لوكالة أنباء فرنس برس، أن "البلدان الأجنبية لا تلعب دورا مهما في تهريب السلاح إلى سورية، وان الناس، في لبنان وسورية، يشترون السلاح المهرب لحماية انفسهم"، مبينا أن كمية السلاح المتداول بين الناس تقل، عكس الحال في العراق ولبنان واليمن وليبيا، حيث يكثر السلاح". وقال إن "زبائن السلاح في سوريا هم من المؤيدين والمعارضين على حد سواء، وهدفه حتى الآن هو الدفاع عن النفس".
أما العميد اللبناني المتقاعد، إلياس حنا، فيوضح أن "نوعية السلاح (الخفيف) الذي يدخل سوريا حالياً لا تؤدي إلى قلب موازين القوى".