خبير روسي: موسكو لن تؤيد مشروع القرار الدولي الغربي الجديد بشأن سورية

 

استبعد ليونيد إيفاشوف رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية بموسكو في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" ان تؤيد روسيا والصين مشروع القرار الدولي الجديد حول سورية الذي قدمته دول غربية وعربية الى مجلس الأمن الدولي مؤخرا.

وأوضح إيفاشوف ان روسيا استخلصت العبر من الأحداث في ليبيا، عندما قامت الدول الغربية بتفسير القرار الدولي بشأن ليبيا بـ"شكل فاشي" لشن هجومها على نظام معمر القذافي.

وشدد الخبير على ان روسيا لا تدعم استخدام القوة ضد المعارضة من قبل النظام السوري. لكنه شدد على ان موسكو تدعم الشعب السوري الذي لا تؤيد أغلبيته فكرة إسقاط النظام والتدخل الخارجي والعقوبات الاقتصادية. وأضاف ان روسيا تدعو النظام السوري دائما الى الحوار مع المعارضة بما فيها المعارضة المتشددة، وكانت موسكو قد أعربت مرارا عن استعدادها للعب دور الوسيط في الحوار بين الأطراف السورية.

وانتقد الخبير موقف الجامعة العربية، وبالدرجة الأولى، دول الخليج من قضايا ليبيا وسورية وإيران. واعتبر انها تنتهج سياسة تصب في مصالح الغرب وأمريكا. ورجح إيفاشوف ان تكون دول الخليج التي وصفها بالأوليغارشية تخشى من مشروع الإصلاحات الديمقراطية الذي قدمه الرئيس السوري بشار الأسد.

من جانبه اعتبر ليونيد سافين، رئيس تحرير مجلة "السياسة العالمية" في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" ايضا  ان قرار الجامعة العربية التوجه الى مجلس الأمن بخطتها الأخيرة لتسوية الأزمة السورية، يثير قلق روسيا. واشار الى ان روسيا تخشى بعد أن شاهدت ما حصل في ليبيا، ان يؤدي مثل هذا التوجه الى تدخل أحادي الجانب أو حتى عسكري في سورية.

واعتبر سافين ان روسيا لن تؤيد أي مشروع دولي يتضمن عقوبات ضد سورية. وأشار الى ان القيادة الروسية اتخذت عددا من الخطوات مثل قرار بيع طائرات "ياك-130" لسورية، أو إجراء مناورات بحرية في البحر الأبيض المتوسط، ما يؤكد ان موسكو لن تتراجع عن دعمها للحكومة السورية الحالية.

وأضاف ان فرنسا وتركيا تحاولان زعزعة النظام السوري بطرق عدة، منها وسائل دبلوماسية رسمية، ومنها دبلوماسية الظل، ومنها تقديم دعم عسكري للمتمردين في سورية.

 

شام نيوز – روسيا اليوم