خروقات المسلحين في ريف حماة مستمر بالتزامن مع قمة طاجيكستان

شام إف إم - مواقع
دخل مصطلح خفض التصعيد أو التوتر دائرة التداول السياسي والإعلامي، حيث جاء ضمن وثيقة عرضتها موسكو خلال الجولة الرابعة من مفاوضات أستانا بين سوريا و«المعارضة» عام 2017.
وفي توضيح أوسع لمفهوم «منطقة خفض التصعيد» فهي تعتبر مناطق أو مساحات معينة تعمل دول وأطراف على تخفيف وضبط الأعمال القتالية، ففي يوم 4 أيار 2017، وقّع ممثلو الدول الراعية لمحادثات أستانا «روسيا وتركيا وإيران» على مذكرة تفاهم لإقامة مناطق لخفض التصعيد في سوريا.
لكن المجموعات الإرهابية تستمر في خروقاتها الدائمة وكان آخرها اعتداء المجموعات المنتشرة في بلدتي اللطامنة وكفر زيتا بريف حماة الشمالي وأطراف الهبيط بريف إدلب الجنوبي، بعدد من الصواريخ على منازل المواطنين في مدينة محردة وبلدتي جب رملة والرصيف بالريف الشمالي الغربي ما أسفر عن إحداث دمار بمنازل الأهالي وأضرار بممتلكاتهم، بالمقابل ردت وحدات الجيش على الاعتداء الإرهابي برمايات مركزة بسلاح المدفعية على مواقع الإرهابيين في بلدتي اللطامنة وكفر زيتا ما أدى إلى تدمير منصات لإطلاق القذائف وإيقاع إصابات في صفوفهم.
كما قامت وحدات من الجيش وبعد رصد حشود لإرهابيي «جبهة النصرة» في بلدات حيش واحسم والمسطومة بريف إدلب الجنوبي، وجهت ضربات مركزة على محاور تحركهم أسفرت عن تدمير آليات وعتاد للإرهابيين وسقوط قتلى بين صفوفهم.
وتأتي هذه الخروقات في الوقت الذي اختتمت فيه أعمال القمة الخامسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) بمشاركة عشرات الدول بينها روسيا وإيران في عاصمة طاجكستان دوشنبة.
فقد جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلال كلمة له في أعمال القمة، دعوته إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وشدد على أنه لا يمكن ضمان الاستقرار في آسيا والعالم إلا بتسوية الأزمات عن طريق الحوار والتوحد في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، كما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته خلال القمة أن دولاً خارجية تتدخل في شؤون المنطقة وتنتهك اتفاقيات دولية ما يجعل المنطقة أكثر اضطراباً.
وتتتالى الخروقات، بينما الجيش على أتم الاهبة والاستعداد في الرد على خروقاتهم الفاشلة ليرفعوا راية النصر عالياً وتبقى سوريا بعيدة عن نيران الإرهاب.