خطبة الجمعة للبوطي

كشف العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن بعضا ممن كانوا يسمون علماء في بلادنا كانوا يتغذون بالدولة ولكنهم فجأة انتقلوا إلى المقلب الأمريكي والصهيوني ودفء المال النفطي المعادي للإسلام والأمة مؤكدا أنه لن يدوم إلا صوت الحق الذي يعزز المحبة بين الناس ويلفظ البغضاء بين أبناء الوطن الواحد مشددا على أن بلاد الشام ستبقى بلادا مباركة بفعل مباركة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح البوطي خلال خطبة الجمعة أن ثلة من العلماء الذين نحسب أنهم علماء في الدين أو طلاب علم متمكنون شرفهم الله عز وجل بالانتماء إليه وبالمقام فوق هذه الأرض المباركة عاشوا وتقلبوا في نعيم هذه الأرض سنوات طوالا منسجمين مع نظام الدولة وواقع حالها لدرجة أن الرضا أنساهم إنكار كثير من المنكرات التي ظهرت وأن يقولوا لأولياء الأمور إن هذا منكر مبينا أنهم اليوم ولوا وجوههم شطر محاور غريبة تخدم الحملة الأمريكية الصهيونية الإسرائيلية المعروفة.
ولفت البوطي إلى أن هوءلاء الأشخاص بدؤوا يتحدثون عن نبوة جديدة على أعقاب نبوة محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل والأنبياء وذلك حين استقر حالهم في أحضان ممولي هذه الحملة كما تحدثوا عن وحي جديد مخالف للوحي الذي كانوا يقرونه ويدرسونه ويقومون بتدريسه وهو متعلق بنظام الحكم والشروط التي ينبغي أن تتوفر في الحكم والحاكم والمحكوم بشكل ينفصل عن الأئمة الذين سلفوا وشهدت لهم الأجيال كلها.
وبين البوطي أن هؤلاء الأشخاص أعرضوا عما يقوله الإمام النووي في مجموعه وكذلك عما يقوله الإمام الماوردي في كتابه "الأحكام السلطانية" رغم أنهم هم أنفسهم الذين كانوا يدرسون هذه الكتب وهم الذين كانوا يعيدون ويذكرون ويدافعون عن هذه الأشياء.
وقال البوطي "إن إيجاز الكلام في جملة واحدة وكل شخص يعلم تفصيلها وهي.. ألا بئس الدين الذي يكون خادما ذليلا للسياسة الأمريكية الصهيونية الرعناء.. وألا نعم السياسة التي تكون خادما أمينا لدين الله الحقيقي الذي يبني ولا يهدم والذي يجمع ولا يفرق".