خطبة الجمعة للبوطي

أكد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن الاستعمار الغربي والصهيونية يعملان على بث الفتنة الطائفية باعتماد قسم من المسلمين الخارجين عن شريعة الله ورسوله المصطفى "ص" من خلال ارتكاب المجازر وسفك الدماء بما يضمن تحقيق المشروع الصهيوأمريكي الهادف إلى تفتيت الأمة ونهب ثرواتها.

وقال البوطي خلال خطبة الجمعة: "هيهات لمن يريد أن ينفخ في نيران الاحتكاكات الطائفية ومن ثم الحروب أو العداوات والبغضاء الطائفية.. هيهات لمن يريد أن ينفخ في ذلك لينال شيئاً من مراده من وراء هذا الكيد" موضحاً أن الصورة الناصعة التي تجسد حقيقة الإسلام هي التي تقرب ما بين الفئات والفرق الإيمانية المختلفة مهما تباعدت وتجمعها جميعاً تحت راية وحدانية الله سبحانه وتعالى الخالق الرازق المحيي المميت الذي لا شريك له.

وبين البوطي أن الحاقدين يخالفون كلام الله لرسوله "ص".. "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" بالقول إن الغلظة هي سبيلنا والفظاظة هي رأس مالنا والقتل والتخريب الكيفيين هما الهدف المرسوم أمام أبصارنا كما يخالفون تأكيد رسول الله "ص" على أن من مات وهو لا يشرك بالله شيئاً لن تحجب عنه الجنة بإصرارهم على القول "إن هذا الكلام مردود فمن لم يكن على شاكلتنا وينهج بنهجنا فهو كافر ويستحق القتل ومن ثم فإن إعلان الجهاد بالنسبة له ولأمثاله مرفوع".

وأشار البوطي إلى أن بعض الحاقدين يحاولون إلصاق صورة سوداء قاتمة بالإسلام تعبر عن ذاتها بالنهم إلى منظر الدماء والبحث عن مبررات القتل وعما يمكن أن يشفي غليلها عن طريق العثور على حجج ومبررات للتخريب والإفساد لافتاً إلى أنها صورة يمكن أن تنسج من أفئدة وعقول ومن أفكار أناس شذت إنسانيتهم عن قوانين الإنسانية جمعاء فتحولوا إلى وحوش ضارية تمارس همجية لا مثيل لها.

ولفت البوطي إلى أن أعداء دين الله عز وجل بقيادة الصهيونية العالمية كانوا يضعون أمام أبصارهم خططا تقليدية لمحاربة الإسلام ويحاولون إبرازه على أنه يعشق الدماء وترتعد منه الفرائص ولا يعلم للرحمة معلماً ويتربص بالإنسانية الدوائر.