خطر المجاعة يهدد حياة 5 ملايين شخص في جمهورية جنوب السودان

قال تقرير صادر عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن دولة جنوب السودان على وشك مواجهة أزمة نقص حادة في المواد الغذائية ، مضيفاً أن نحو 5 ملايين في خطر.
وفي التقرير قالت الأمم المتحدة إن المواجهات المسلحة الحدودية بين شمال السودان وجنوبه بالإضافة إلى وقف إنتاج النفط أثرت على اقتصاد دولة جنوب السودان
وقالت إن التأثير "سيكون مدمرا جدا في الاسابيع او الاشهر المقبلة".
ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع تحذير عدد من المنظمات غير الحكومية من أن النازحين من المناطق الحدودية بين الدولتين يواجهون حاليا موسم الامطار الذي قد يحول الوضع من "أزمة" إلى "كارثة".
وقال جونسون بياموكاما عضو منظمة اوكسفام غير الحكومية، وهي إحدى المنظمات الإنسانية التي أطلقت هذا التحذير بشأن الوضع في دولتي السودان "نحن الآن ننتقل من أزمة الى كارثة".
واضافت هذه المنظمات في اعلان مشترك ان "الامطار الموسمية المتوقعة في السودان وجنوب السودان تزيد الوضع الكارثي بالفعل وتحد من حركة التنقل وتزيد خطر انتشار الامراض".
مواجهات قبلية
وتقول المنظمات غير الحكومية إن جنوب السودان الذي حصل على استقلاله في تموز/يوليو الماضي، يواجه أزمات متعددة من بينها المواجهات القبلية وأكثر من اربعة ملايين شخص في حاجة بالفعل الى المساعدة الغذائية.
وقال بياموكاما ان "الامطار المقبلة يمكن ان تجعل حياة اللاجئين غير محتملة وتجلب معها خطر الامراض الناجمة عن المياه". واضاف "على العالم ان يعي الكلفة الحقيقية للنزاع على الاشخاص الذي عانوا بالفعل من الحرب لسنوات طويلة".
وتقول الامم المتحدة انها لا تزال بحاجة الى 500 مليون دولار لتمويل انشطتها في جنوب السودان. وأدى إغلاق أنابيب النفط في الجنوب إلى نقص في السيولة المالية ومن ثم ارتفاع التضخم في جنوب السودان.
وقد طلب مجلس الأمن الدولي في الثاني من أيار من حكومتي جوبا والخرطوم استئناف المفاوضات لحل خلافاتهما.