خطط بداية العام.. كيف نضعها موضع التنفيذ؟

رزان حبش – شام إف إم
مع نهاية كل عام وبداية آخر يُسارع الكثيرون لوضع الخطط التي يسعون لتنفيذها في السنة الجديدة القادمة، ولكن الأغلبية لا يُنفذون ما يخططون له، لأنهم يبدؤون بحماس أولاً ثم تبدأ مراحل التسويف والتأجيل!
وحول ذلك بيّن المدرب بمجالات الإدارة والتنمية البشرية د. خالد سنيور أن المرحلة التي يجب أن تسبق وضع الخطة السنوية هي أن يفهم كل شخص رؤيته للحياة ورسالته فيها وما الذي يُريده منها، وتحديد الاستراتيجية العامة التي يريد السير عليها، ومن ثم البدء بوضع الخطط السنوية قصيرة المدى.
وذكر د. سنيور أن هناك جانبين لكل إنسان، أحدهما المعروف المستور وهو ما يعرفه الآخرون عنه ولا يعرفه عن نفسه، والآخر المخفي وهو ما يخفيه الشخص عن الآخرين ولا يعرفونه عنه، ولذلك من الجيد الاستماع إلى الآخرين لمعرفة كل جوانب الشخصية.
كما قال د. سنيور إنه يجب التعقل وتحكيم الفكر في الوقت الحالي للحفاظ على الحماس الذي خُلِق في نفوس السوريين بعد سقوط النظام، وخصوصاً في ظل عودة الشباب إلى البلاد والذين يعتبرون الأساس في بناء وتطوير مختلف مجالات الحياة.
وأشار المدرب التنموي إلى أن الخطوة الأولى التي يجب البدء فيها هي كتابة وتدوين الخطط، لأن ذلك يساعد على تذكرها والسعي لتنفيذها، بالإضافة إلى أنه يجب أن تكون الخطة صغيرة وبسيطة وواقعية وقابلة للتنفيذ، ومن المهم جداً تحديد الإطار الزمني لكل خطة.
وفي حال كانت المحاولات لتنفيذ أي خطة تبوء بالفشل، وكان ذلك يؤثر نفسياً على الشخص، فمن الجيد التعامل بمرونة مع الموضوع وتغيير الخطة وطريقة الوصول إلى الهدف المراد.
أما حول استمرارية الحماس لتنفيذ الخطط أوضح د. سنيور أنه يجب التمتع بالشغف، ومكافأة الذات عند القيام ببعض الإنجازات، منوهاً إلى أن الخطوة الأهم في تنفيذ أي خطة هي الانطلاق بالخطوة الأولى والإقدام عليها، وهو ما يؤدي إلى النتائج المبهرة.