خطوات بعض العرب تجاه سوريا مؤشر افلاس

لأن مجريات الاحداث واساليب المعالجة التي انتهجتها القيادة السورية لم تتطابق مع رغبات العرب المغامرين واهوائهم، ذهبوا الى البيانات التحذيرية والمضحك المبكي، بحسب مصادر في قوى 8 آذار، في هذه البيانات، بيان الجامعة العربية وسحب السفراء للتشاور،
وكنا نأمل من هذه الدول ان تستدعي سفراءها من مجلس الامن للتشاور حيث كانت غزة تقصف بكل انواع الاسلحة المحرمة دوليا والتي ما زالت محاصرة حتى اليوم

 
واعتبر سياسي لبناني ان خطوة بعض العرب هي مؤشر افلاس سياسي لا سيما عند اتخاذ القيادة السورية خطوات استجابت فيها لنداءات المواطنين بعد ترويعهم وقتل الجنود وتقطيع اجسادهم، واستغرب السياسي سحب سفير احدى الممالك التي يمثل نظامها نظام الاستبداد الاول والارفع في العالم ويرى القشة في عين غيره ولا يرى الاعمدة في عينيه، حيث لا قيمة لانسان مخلوق على الارض يطالب بالحرية للغير ويحبس انفاس مواطنيه بالسيف وثقافة التقطيع التي بتنا نعرف مصدرها.
وذكّر السياسي اللبناني هؤلاء العرب بمشاركتهم العسكرية الفعالة في الخليج حيث المتظاهرون لا يطالبون بتغيير النظام، بل بأدنى حد للمواطنة.

 
ويقول المصدر السياسي المطلوب من استهداف سورية اسقاط القلعة الوحيدة التي تواجه المشاريع الاميركية - الاسرائيلية التي تتماهى مع مشاريع بعض العرب، ليس اجراء اصلاحات في النظام السياسي التي سارع الى المبادرة بها الرئيس الدكتور بشار الاسد، بل احداث التصدع في هذه القلعة لتبرير انهزام العرب التاريخي امام اسرائيل والذين فتحوا مطاراتهم امام الطائرات الاميركية قبل سقوط بغداد.
وتساءل المصدر السياسي اي ديموقراطية يتحدث عنها العرب ديموقراطية قيادة المرأة لسيارتها، ديموقراطية ملاحقة كل من يحمل انجيلا او يمارس طقوسه الدينية المختلفة مع طقوس هذه الممالك والانظمة.

ويتابع السياسي ان هذا الاحتشاد العربي على سوريا هو لان سوريا الاسد قد اقتلعت انياب التنين ولم يبق منها الا القليل، وان هؤلاء العرب ادركوا ان الفتن باتت على ابوابهم والايام القليلة ستكشف عن ذلك ولن ينفعها دفع الناس للتظاهر في لبنان لنصرة الشعب السوري، فكلنا الى جانب سوريا قيادة وشعبا لان سوريا هي التي اوقفت مشاريع التقسيم في لبنان بينما هم ضخوا اموالهم لتقسيمه، سوريا واجهت الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 وسقط لها ستة آلاف شهيد واكثر من مئة طائرة بينما هم كانوا يتابعون المونديال، عام 2006 وقف الشعب السوري الى جانب اللبنانيين حيث احتضن حوالى 300 الف لبناني وقدم المساعدات والقيادة السورية قدمت كل الدعم للمقاومة التي حققت الانتصار ووقفت الى جانب المقاومة الفلسطينية وحركة حماس عندما شنت اسرائيل حربا على قطاع غزة وما زال محاصرا حتى اليوم، ولم نشهد تظاهرات في سعدنايل تعلبايا وبر الياس وطرابلس.
اما عن موضوع زيارة وزير خارجية تركيا داود اوغلو فلن تكون اكثر من زيارة مجاملة. واعتبر المصدر السياسي اللبناني ولن تعرف الحزم لان من يرغب التحدث بحزم مع سوريا لا يأتي اليها بل يتخذ اجراءات من جانبه تفسر على انها حازمة.