خلافات جدية بين روسيا والدول الغربية في مجلس الامن الدولي حول سورية

اظهرت الجولة الدورية من المباحثات في مجلس الامن الدولي التي جرت يوم 27 كانون الاول خلف الابواب المغلقة على مستوى الخبراء بين روسيا والدول الغربية الاعضاء في المجلس، انه مازالت هناك خلافات جدية بين الطرفين بشأن مضمون مشروع القرار الروسي حول سورية.
وتقول وسائل الاعلام انه تم خلال هذه الجولة مناقشة مشروع القرار الذي قدمته روسيا وكذلك المقترحات التي قدمها عدد من الاعضاء حول نفس الموضوع.
وكانت روسيا قد وزعت يوم 15 كانون الاول على اعضاء مجلس الامن الدولي مشروع قرار جديد بشأن سورية يتضمن الطلب "من كافة الاطراف الوقف الفوري لاعمال العنف من اي طرف كانت" وحسب ماقاله الدبلوماسيون يتضمن مشروع القرار الروسي ايضا دعوة "مفتوحة امام كافة الاطراف للمشاركة في العملية السياسية بقيادة السوريين".
وتقول المصادر الغربية ان بلدان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة تصر على تغيير تلك الصيغ التي وردت في مشروع القرار والتي تساوي بين مسؤولية السلطة والمعارضة في اعمال العنف. كما انها تصر على مسألة حقوق الانسان وتضمين مشروع القرار دعوة مباشرة للتعاون مع لجنة التحقيقات التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع لهيئة الامم المتحدة، وكذلك التنفيذ الكامل لمبادرة جامعة الدول العربية لتسوية الازمة السورية.
وقال فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم في هئية الامم المتحدة، ان الجانب الروسي يسعى الى الاخذ بنظر الاعتبار ملاحظات كافة الشركاء ومع ذلك "لن يغير مضمون مشروع القرار بحيث يصبح مضادا لجوهره الاساسي".
واكد تشوركين على ان موسكو لا تنوي كما يرغب الغرب " الغاء ما يشير الى اعمال العنف من جانب المتطرفين". اما فيما يخص فرض حصار على توريد الاسلحة الى سورية " فان هذا لن يتم، لان هذا يعني عمليا عدم تزويد الحكومة بالسلاح ولكن يمكن تزويد المعارضة، كما شاهدنا ذلك في ليبيا". وحسب قوله ان هذه مسألة حيوية " لان الدول الغربية تنفي علمها بتوريد الاسلحة الى المعارضة الليبية". واكد تشوركين ايضا على ان موسكو تعارض أي حديث حول فرض عقوبات ما.
ومع ذلك فان الوفد الروسي مستعد لمناقشة مسائل مثل " حقوق الانسان ووقف اعمال العنف والتعاون مع مؤسسات الدفاع عن حقوق الانسان" مع زملائنا، كما نحن "على استعداد لمناقشة صيغ جديدة تلائمهم".
وتجري المشاورات بشأن مشروع القرار الروسي على هامش ازدياد نشاط الدبلوماسية الدولية الرامي الى البحث عن حلول سياسية للازمة السورية.
وباشر المراقبون العرب عملهم في سورية يوم 27 كانون الاول، حيث زاروا مدينة حمص, ليتوجهوا بعد ذلك الى حماة وادلب مع بقاء المراقبة في حمص وريف دمشق. كما ستناقش اليوم الاوضاع السورية في موسكو خلال مباحثات سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا ونظيره المصري محمد كامل عمرو.
شام نيوز - روسيا اليوم