خلافات حادة بين غليون والأسعد والشيخ تؤدي إلى مقتل عدد من المسلحين

يقول مصدر إعلامي في باريس: إن رئيس مجلس اسطنبول برهان غليون قطع كل اتصالاته مع رياض الأسعد، زعيم ما يسمى «الجيش الحر»، منذ انتهاء أعمال مؤتمر تونس، وفرغ نفسه لمتابعة الدعم المالي المنتظر من السعودية وقطر وليبيا،

ما سبب خلافات داخل مجلس اسطنبول ذاته إذ اعترض عدد من أعضائه على تفرد غليون بإدارة المال المنتظر دون سواه، ما ينذر بانشقاقات كبرى داخل المجلس الذي يراهن على دفعة مالية كبيرة جداً من السعودية بعد أن كانت قطر هي من تمول المجلس.
وفي اسطنبول تؤكد مصادر إعلامية تركية أن خلافاً نشب مؤخراً بين الأسعد «المدعوم قطرياً» والشيخ «المدعوم سعودياً» تمحور أيضاً حول المال المنتظر من الدول الخليجية وليبيا. وتقول المصادر: إن الأسعد يريد السيطرة على المال والسلاح في حين أن المملكة السعودية ترفض دعمه وتفضل قائد «المجلس العسكري الثوري الأعلى» العميد الركن مصطفى الشيخ بدلاً منه في إشارة إلى خلافات سعودية قطرية حول زعامة «المعارضة المسلحة» في سورية.
وكان الشيخ قد زار الرياض مؤخراً وحصل على جواز سفر دبلوماسي سعودي وانتقل منها إلى باريس وتل أبيب حيث ينسق مع عبد الحليم خدام بإشراف ورعاية سعودية في حين بقي الأسعد برعاية قطر.
وتقول المصادر: إن خلافات عدة نشبت بين الأسعد والشيخ حول زعامة المعارضة المسلحة وخاصة أن الشيخ يدعي التفوق العسكري رتبة وخبرة في حين يدعي الأسعد أنه أصبح لواء «رفع نفسه ومن معه» ولم يعد عقيداً كي يتبع للشيخ طالباً بأن يوجه المال والسلاح إليه مباشرة الأمر الذي أدى إلى تدخل غليون على خط السلاح ومطالبته في مؤتمر صحفي نهاية الأسبوع الماضي بحصر توزيع السلاح من خلال مجلس اسطنبول!

 


وحسب المصادر فإن كل خلافات ما يسمى المعارضة السورية في الخارج بات يتمحور حول المال والنفوذ بعد أن كان على توزيع المناصب وخاصة أن تلك المعارضة حصلت على وعود بمئات الملايين من الدولارات نقداً ومساعدات تحت مسمى «إنسانية» وكان أول المتبرعين ليبيا بمبلغ مئة مليون دولار!

  


وفي العودة إلى ما حصل في بابا عمرو في الساعات الأخيرة فإن الخلاف حصل في الخارج إذ كانت قيادات اسطنبول وباريس تطالب بالصمود وعدم ترك المواقع في حين أن قيادات الداخل كانت تستنجد بحثاً عن مخرج ما أدى إلى إصدار تعليمات بتصفية كل من يرفض القتال وهروب قيادات إلى لبنان بعد إصابتها، وحسب معلومات بثها عدد من السوريين على فيسبوك فإن عدداً كبيراً ممن لم يقتلوا في المعارك بين الجماعات المسلحة لجؤوا إلى الأنفاق فتم إلقاء القبض عليهم لاحقاً.
وحسب مصادر أخرى فإنه وبعد أن انهارت كل تحصينات المسلحين ومعرفة قيادات الخارج أن «سقوط» بابا عمرو بات حتمياً صدرت تعليمات أخرى بتدمير وسائل الاتصال وقتل السجناء.

 

شام نيوز. الوطن