خلل في تنفيذ أستانا 6 والمحادثات السابعة ستضم ممثلين عن الأكراد.

شام اف ام – خاص:
تحدث مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط, مجاهد الزيات, في حديث خاص لـ" شام اف ام" عن أهمية "أستانا 7" كون الجيش السوري قد حقق انتصارات كبيرة على تنظيم "داعش" والفصائل الأخرى.
وقال أن الموقف الأميركي مختلف, فالقوات الأميركية تعيق انتشار الجيش السوري في منطقة دير الزور, وتحاول تثبيت قوات "قسد" الكردية لبسط سيطرتها على الإقليم والبترول الموجود فيه.
وبالتالي على حد وصف الزيات فقد أصبح هناك واقع جديد في الإقليم الكردي ليفرض نفسه في المحادثات المرتقبة, حيث لابد من مشاركة الطرف الممثل للقوات الكردية في هذه الجولة.
وتابع أن واقع محافظة إدلب بات مختلفا أيضا, حيث أن نتائج محاولة الأتراك لفرض الهيمنة في الشمال السوري ستنعكس في "أستانا 7".
إلى جانب ذلك أوضح الزيات, أن هناك مناطق خفض تصعيد تحتاج لحوار أكثر من المنطقة الجنوبية التي كانت متعثرة لخفض التصعيد فيها, وأضاف أن الجولة القادمة من أستانا ستعقد لحسم موضوعات مناطق خفض التوتر.
وختم الزيات, "أن موقف الدولة السورية سيكون أقوى مما مضى, وهذا بالتوازي مع توقف الدعم لـ"لتنظيمات الإرهابية", الذي سيضعف موقفهم ضمن المحادثات, عدا عن أن ما يسمى بـ"ائتلاف المعارضة" أصبح ضعيفاً بصورة كبيرة, ولن يكون له واقع تأثير مقابل منصتي موسكو والقاهرة.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الكازاخستانية، أن الوفود المشاركة في الجولة السابعة من مفاوضات أستانا, حول تسوية الأزمة السورية، ستصل مساء الأحد.
وكانت نتائج محادثات "أستانا 6" حول سوريا، التي تمت برعاية روسية إيرانية تركية, ضم منطقة جديدة لمناطق خفض التصعيد في سوريا, حيث تم تثبيت نقاط لقوات مراقبة دولية مشاركة في المؤتمر, لضمان وقف إطلاق النار في المناطق المتفق عليها.
فيما يشار إلى حدوث خروقات لعملية وقف القتال في بعض المناطق, حيث أن تركيا قامت بإدخال وحداتها العسكرية إلى الشمال السوري, وتثبيت عدة نقاط غربي حلب بذريعة محاربة الإرهاب.
وكانت تركيا قد عززت مواقعها في إدلب بالقرب من منطقة عفرين من الجهة الجنوبية، وأدخلت أعداداً كبيرة من المدرعات والتجهيزات اللوجستية وأبراج الاتصالات, وسبقَ ذلك كله، محادثات طويلة غير معلنة بين الجانب التركي و "هيئة تحرير الشام" لتجنب أي اشتباك معها، على الرغم أن ما فعلته أنقرة لا يحقق ما جاء ضمن الاتفاق في جولته السادسة.
وعلى إثر ذلك, صرحت وزارة الخارجية السورية, أن توغل وحدات الجيش التركي "يشكل عدواناً سافراً على سيادة الأراضي السورية وسلامتها", ولفتت التصريحات إلى أن هذا العدوان التركي لا علاقة له بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية أستانا، موضحة أن التوغل التركي برفقة مسلحي "هيئة تحرير الشام"، كشف العلاقة بين تركيا و "هيئة تحرير الشام".
فيما أن فحوى الجولة السادسة تمثل بعقد اتفاق بين روسيا وتركيا وإيران، على ضم منطقة رابعة لخفض التصعيد في محافظة إدلب، مضافة إلى ثلاث مناطق أولها شمال مدينة حمص، وثانيها في منطقة الغوطة الشرقية في الجنوب الدمشقي، وآخرها في محافظة درعا.