خمسون دقيقة تفصل دمشق عن حلب!

خمسون دقيقة تفصل دمشق عن حلب!

ملفات

الثلاثاء,١٨ شباط ٢٠٢٠

شام إف إم - خاص

تستعد شركة الطيران السورية يوم الأربعاء، لأول رحلة مدنية من دمشق إلى حلب، بعد إعادة افتتاح المطار بالتزامن مع انهاء الجيش السوري للعمليات العسكرية في كامل مدينة حلب.
ولطالما ابتعدت المسافة بين العاصمة الاقتصادية والعاصمة السياسية، وغيّرت سنوات الحرب من طرقات السفر، وبدّلت الاتجاهات، وقطعت - في أوقات محددة - كل الطرقات المؤدية إلى مدينة أبي فراس الحمداني، وعاش أهالي الشهباء حصارات متكررة، لم يسبق لها مثيل في البلاد. "الحصار وقطع الطرقات والقذائف.."، كل ذلك بات من الماضي، ويُكتب اليوم تاريخ جديد في عمر الحرب بالتزامن مع إعلان أولى الرحلات المدنية إلى حلب، والذي يُعتبر كناية عن إعلان نهاية الحرب الميدانية في شمال البلاد، بعد أن انتهت في جنوبها العام الماضي.

ربما سيكون بانتظار أهالي حلب الكثير من الخطوات قبل التعافي، من إعادة إعمار المدن الصناعية، وإعادة تأهيلها وتزويدها بالبنى التحتية اللازمة، لكن ذلك لم يمنع العشرات من أصحاب الورشات والمعامل من التوجه مباشرة إلى أماكن رزقهم لتفقدها، ومعاينة ما يجب إصلاحه بشكل عاجل.

ويستغرق الطريق البري من دمشق إلى حلب حوالي أربع ساعات ونصف، إذا ما تم العبور بالطريق الدولي المُحرر حديثاً، وكان الطريق يستغرق ما يزيد عن خمس ساعات ونصف بالعبور من الطريق البديل الذي تم استخدامه خلال الحرب (إثريا – خناصر)، أما عبر الطائرة، فخمسون دقيقة ستكون كفيلة بنقل المسافرين، وإيصالهم إلى "فسط حلب".

يُذكر أن ليلة الميلاد في العام 2012 قد شهدت آخر رحلة مدنية من دمشق إلى حلب، لتتوقف بعد ذلك جميع الرحلات، قبل أن تُعلن العودة يوم الأربعاء، التاسع عشر من شباط من العام 2020.

حلب
سورية
مطار حلب الدولي