خميس: حركة إعادة الإعمار ستبدأ بالقول والفعل

خميس: حركة إعادة الإعمار ستبدأ بالقول والفعل

شام إف إم - صحف

أكد رئيس مجلس الوزراء، م. عماد خميس، خلال اجتماع عقد أمس الثلاثاء بخصوص تقييم المخططات التنظيمية لمحافظات دمشق وريفها وحمص، ونسب الإنجاز والمعوقات التي تعترض التنفيذ والإجراءات الواجب اتخاذها، أنه "لن يطول الوقت لنقول لأهالي مناطق سوار دمشق وريفها، عين الفيجة وما حولها؛ هذه رؤية الحكومة التي نقدمها لكم لتعوضكم عن الخسائر التي لحقت بممتلكاتكم بفعل الإرهاب وفق مخطط تنظيمي وعمراني نوعي كسكن بديل"، موضحاً أن حركة إعادة الإعمار ستبدأ بالقول والفعل.


وطلب خميس من المعنيين تقديم شرح واضح للآلية التي تم إتباعها في تحليل الواقع الراهن لكل منطقة، وتحديد نسب الأضرار، وواقع البنى التحتية والدراسات الميدانية والبدائل التخطيطية المطروحة للوصول إلى مخطط تنظيمي مرن، يحقق تنمية عمرانية شاملة موضحاً لجميع المعنيين الحاضرين "إن جميع الناس بانتظار نتائج عملكم".
وأشار خميس إلى أن استكمال إنجاز المخططات التنظيمية لمناطق عين الفيجة وعين الخضراء وبسيمة سيتم بما يتوافق مع الخصوصية التي تتمتع بها هذه المناطق من النواحي العمرانية، وبما يعوض على أهالي تلك المناطق الأضرار التي أصابت ممتلكاتهم، من خلال مراعاة البعد الاقتصادي والاجتماعي فيها، وبما يلبي احتياجات المنطقة من السكن الملائم والخدمات الأساسية.

ونوّه بأن المخططات التنظيمية لكلاً من منطقة اليرموك والقابون السكني سيتم الإعلان عنها في 2/1/2020، وذلك بعد دراسة أفضل الخيارات المتاحة لتجاوز الآثار السلبية التي خلفتها الحرب على هذه المناطق، وتحقيق الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لجهة تحسين الواقع التنموي فيها.


وبخصوص بعض المناطق الأخرى في ريف دمشق، فقد تم الاتفاق على أن تكون عودة الأهالي بعد وضع المخطط التنظيمي لكل منطقة بالتتابع.
وقدم المعنيون خطة لإعادة إعمار المناطق المتضررة في حمص، مع شرح مفصّل للمنطفة التنظيمية في بابا عمرو والسلطانية وجوبر، تمهيداً للبدء بإعادة الإعمار في مدينة حمص، وإقامة منطقة تنظيمية متكاملة عمرانياً وخدمياً تتميز بكفاءة فنية عالية، وتتناسب مع موقع حمص ضمن الحدود الإدارية، وخاصة أن أكثر من 70% منها متضررة، وإعادة إعمارها يكلف مليارات الليرات، حيث تم الاطلاع على الدراسات التخطيطية التي تم إعدادها لإعادة إعمار، للتأكد من أنها تحقق بيئة عمرانية حديثة تحفظ حقوق المالكين، وتؤمن ظروف صحية بيئية اجتماعية وخدمات متكاملة ومورد ذاتي للمدينة تساعدها في تقديم خدمات البنى التحتية.

وقدم محافظ حمص مقترحات للمخططات التنظيمية تمت الموافقة عليها لأحياء جورة الشياح والقرابيص وواجهة حي القصور والخالدية وكرم شمشم، وتحسين البيئة العمرانية لكورنيش 8 آذار، وتقديم المحفزات اللازمة للبدء بإعادة إعمار هذه المناطق وتأمين البنى التحتية والمرافق الخدمية اللازمة لذلك، وإعادة تأمين سكن المواطنين بمباني تتمتع بكافة المواصفات المعمارية العصرية، إضافة إلى إيلاء أهمية خاصة لدراسة المخططات التنظيمية لمناطق التطوير العقاري المنتشرة في المحافظة.

وتتطرق الاجتماع إلى الدراسات التخطيطية لمدن تدمر والحصن والقصير والرستن، وضرورة معالجة كافة المشاكل والعقبات في القوانين المستخدمة في تنفيذ التخطيط، وبشكل خاص فيما يتعلق بالمدد الزمنية الخاصة بالتنفيذ ومشاركة المجتمع المحلي في عملية تنمية المنطقة التنظيمية المقترحة، وإتاحة فرص استثمار لمجلس المدينة وتمكين مشاركة القطاع الخاص بذلك.


وتم البحث حول أفضل قانون ممكن إتباعه في إعادة الإعمار، وضرورة تنظيم المناطق برؤية تطويرية تنسجم مع توجهات التنمية العمرانية والاستثمار الأفضل لمقدراتها من جميع النواحي البيئية والزراعية والتجارية والاستثمارية والسكنية، وبما يحقق قيمة اقتصادية واجتماعية لأهالي المنطقة.


وشدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة الاستفادة من الكوادر في الجامعات لإعداد المخططات والجدوى وفق رؤية حديثة تنسجم مع إعادة إعمار سورية، مشيراً إلى أن المخططات التنظيمية اليوم تحفز على الاستثمارات بما ينعكس إيجابياً على الواقع الاقتصادي والعمراني.