خميس يوضح سبب زيادة ساعات التقنين

أكد وزير الكهرباء المهندس عماد خميس أن السبب المباشر في زيادة ساعات التقنين في بعض المحافظات هو الاستهداف المباشر والممنهج من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة لمحطات التحويل وخطوط نقل الطاقة الكهربائية والذي يؤدي إلى إعاقة عودة التيار الكهربائي أو توزيعه بشكل كامل.
وأوضح خميس في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية أن الوزارة تتحمل مسؤولياتها بشكل كامل في إيصال الطاقة لكل المواطنين على كامل الجغرافيا السورية بشكل عادل لافتا إلى أنها تعمل على مدار الساعة لإعادة الخدمة إلى كافة محطات التوليد الخارجة عن الخدمة والتي بلغ عددها 47 محطة.
ولفت خميس إلى أن الحكومة تقوم بتحمل كل الأعباء المادية الكبيرة المترتبة على التعديات التي استهدفت قطاع الطاقة والكهرباء من قبل المجموعات الإرهابية والتي تقدر بمليارات الليرات السورية ما يشكل تحديا كبيرا في ظل الحصار الاقتصادي والعقوبات المفروضة على سورية مؤكدا أن هناك عملا لحظيا من قبل الوزارة لتذليل العقبات وتأمين الطلب على الطاقة للمحافظات كافة.
وقال خميس: إن المجموعات المسلحة استهدفت أربعة خطوط توتر عالي في محطة كهرباء حلب لجعل حلب تعيش في الظلام مشيرا إلى أنه تم استقدام ورشات من أربع محافظات تعمل على إعادة إصلاح الخطوط التي تدعم حلب لتكون كباقي المحافظات خلال الأيام القادمة.
وأشار خميس إلى أن الواقع الكهربائي في سورية قبل الأزمة كان يضاهي في موءشراته معظم الدول المتقدمة والمتطورة في الكهرباء من جهة التوليد والنقل والتوزيع حيث بلغ معدل استهلاك الفرد 2500 كيلو واط في عام 2010 وهو رقم يعد في مصافي الدول المتطورة.
وأضاف خميس إنه رغم الظروف الصعبة ورغم انخفاض الطلب على الطاقة بسبب الأحداث والاعتداءات على المصانع والمعامل والمواطنين والتغير الجغرافي في المحافظات فإن الوزارة تقوم بتأمين الطاقة الكهربائية بنسبة 60 إلى 70 بالمئة من حاجة المواطنين.
وأوضح خميس أن هناك محطات باستطاعة 3000 ميغا واط وتزيد قيمتها الاستثمارية على 500 مليار ليرة سورية متوقفة نتيجة عدم توفر الوقود والبنى التحتية مشيرا إلى أنها ستعود للعمل مع إجراءات الحكومة الاستثنائية لاستيراد النفط وإنتاجه.
وتابع خميس إن من يقوم باستجرار الطاقة الكهربائية بطريقة غير قانونية هو شريك مع تجار الأزمة داعيا المواطنين الشرفاء إلى التعاون والتكاتف مع الجيش والحكومة لإزالة التحديات وحماية شبكات التوزيع ومحطات التحويل من اعتداءات العصابات المسلحة.
وأوضح خميس أن الحكومة تعمل بكل الإمكانيات المتوفرة لتلبية المتطلبات الهامة للمواطنين موضحا أن هناك تعاونا كبيرا مع إيران في مجال قطاع الكهرباء حيث تم توقيع 16 عقدا لتوريد تجهيزات كهربائية من إيران خلال الأشهر الستة الأخيرة إضافة إلى توقيع اتفاقات تعاون لتبادل الطاقة مع معظم دول الجوار.