خيار شن حرب أطلسية على سوريا
أكدت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت أن خيار شن حرب أطلسية على سوريا قد تراجع وهذا ما أبلغه مسؤولون اتراك لقيادات في تنظيم الاخوان المسلمين زارت تركيا أخيرا وان السبب الرئيس لعدم قدرة تركيا أو الناتو على القيام بعمل عسكري، يعود لعدم وجود غطاء دولي او عربي ولقيام المسؤولين الإيرانيين بإبلاغ القيادة التركية وبعض المسؤولين العرب والاميركيين بأن أي عمل عسكري سيستهدف سوريا سيؤدي لإشعال حرب شاملة في المنطقة كلها كما ان تركيا لن تكون بمنأى عن تداعيات الوضع السوري.
وقد اشارت المصادر الى ان مسؤولين ايرانين ابلغوا أمير قطر أن التغيير في سوريا سيؤدي الى تغييرات جذرية في دول الخليج، لأنه من غير المقبول ان تستمر الاوضاع في دول الخليج على ما هي عليه في ظل ما يجري في كل الدول العربية.
واعتبرت المصادر ان لبنان لم يعد من الأولويات عربياً ودولياً الا بما يخص الملف السوري وكيفية الاستفادة من لبنان للضغط على الوضع السوري، خصوصاً عبر العمل لدعم المجموعات السورية المسلحة وتهريب السلاح وحماية المجموعات المعارضة.
وشددت المصادر على ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مستمرة حالياً رغم بعض الخلافات والإشكالات التي تواجهها سواء على صعيد القضايا الداخلية او ملف تمويل المحكمة الخاصة بلبنان وان جميع الأطراف المعنية بالحكومة حريصة على استمرارها حالياً وانه سيتم ايجاد الحلول المناسبة لملف التمويل.
كما لفتت المصادر إلى ان جنبلاط تبلغ معلومات من مصادر عربية ودولية بأن النظام السوري قد يواجه تحديات كبرى في الأسابيع المقبلة وان كل الاحتمالات قائمة، ولذلك فهو بدأ يستعدّ لهذا الاحتمال مما دفعه لإطلاق بعض المواقف النقدية لسوريا وحزب الله.