خير الله: ما صدر عن اللجنة الوزارية العربية يعكس المشيئة الأمريكية

أكد داوود خير الله أستاذ القانون الدولي في جامعة جورج تاون الأمريكية أن ما صدر عن اللجنة الوزارية التابعة للجامعة العربية يعكس المشيئة الأمريكية ويخالف المادة الثامنة من ميثاق الجامعة التي لا تجيز لها ولأعضائها التدخل فيما يتعلق بالأنظمة السياسية لكل بلد عربي.

وقال خير الله في حديث لقناة (روسيا اليوم): إن لجوء القوى الغربية وإسرائيل إلى إثارة موضوع الأسلحة الكيميائية يهدف لإيجاد مبرر أو عذر للتدخل الخارجي ونشاط تلك القوى فيما يتعلق بالوضع في سورية غير مجاني فهي تريد الإتيان بحكومة تضمن لها مصالحها بمعنى أن تتخلى عن الحقوق العربية ودعم المقاومة.

وأوضح خير الله أن القوى التي تعول على خطة كوفي عنان المبعوث الاممي الى سورية هي الدول التي تريد حلا سياسيا للأزمة في سورية بعكس القوى الدولية التي تعمل لإذكاء نار الفتنة وإراقة الدماء وترعى عملية التسليح كالولايات المتحدة ومجموعة الأطلسي وأصدقائهم في العالم العربي إضافة إلى تركيا وبالتالي زعمهم أنهم يعولون على نجاح خطة عنان شيء غير صحيح لأنهم يسعون لإفشالها.

صحيفة الشروق: اجتماع الدوحة يسعى لتقديم غطاء سياسي للإرهاب

من جانبها انتقدت صحيفة الشروق التونسية بشدة الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب حول سورية في العاصمة القطرية واصفة إياه بالغريب والمريب وبأنه يسعى لتقديم غطاء سياسي للإرهاب العسكري والاعلامي الذي تتعرض له سورية.

وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي أمس بقلم امين بن مسعود: "إن جوهر التوجس من هذا الإجتماع انه يأتي بالتوازي مع تدفق هائل للمعلومات والأخبار التي ثبت زيفها وتضليلها والساعية إلى تصوير مشهد إفتراضي بسقوط دمشق وإنهاء سورية الدولة والدور أكثر منه نقلا لواقع كما هو في حين يتجسد في المشهد الميداني في سورية خزان التأييد الشعبي للحكومة السورية" مشيرة الى أن هذا التصعيد العسكري والإعلامي ضد دمشق ليس سوى ضلعي مثلث ينتظر من جامعة الدول العربية أن تكمله بضلع ثالث يزيد من وطأة الضغط على القيادة السورية التي تقاوم حربا باردة ناعمة هي أشد وطأة من الحروب التقليدية كافة.

وحذرت الصحيفة التونسية من أن إجتماع الدوحة سيكون نقطة إنطلاق للعمل خارج مجلس الأمن بعد أن قوض الفيتو الروسي والصيني مساعي العرب والغرب لتدويل الملف السوري00 وقالت إن عودة الحراك إلى اللجنة العربية المعنية بسورية إضافة إلى دعوة دولة أخرى كبرى للتبرع بالمال نصرة للشعب السوري تشير إلى أن حصان طروادة العربي لضرب العواصم العربية والإسلامية دبت فيه الروح مرة أخرى وسرت في شرايينه دماء غير معنية لا بحياة الشعب السوري ولا بالتضحيات من أجل تحرير الأراضي المغتصبة في لبنان وفلسطين والجولان.

ولفتت الصحيفة الانتباه الى ان من المفارقات أنه في ذات اليوم الذي شد فيه وزراء الخارجية العرب الرحال إلى الدوحة لمناقشة الملف السوري بدأت فيه إسرائيل مناوراتها الحية في جنوب لبنان وأطلقت العنان للإستيطان في الضفة الغربية والتهويد في القدس المحتلة وزادت من تضييق خناق الحصار على قطاع غزة0

واستذكرت الصحيفة بهذا الصدد الانتقادات اللاذعة التي وجهها المدير العام لوكالة بيت مال القدس عبد الكبير العلوي المدغري إلى الدول المجتمعة نفسها في الدوحة قائلا "إنها ترفض التبرع للقدس الشريف لكنها تشتري الأندية الرياضية الأوروبية وغيرها من الأمور التي تنفق فيها الملايين من الدولارات".

وأكدت الصحيفة أن هذه الدول لاتشتري بأموالها الأندية فقط ولكن بعضها يضخ ميزانيات دول برمتها لإسقاط دول عربية وأنظمة مقاومة وممانعة لم تزايد يوما على قضايا الأمة قاطبة ولم تقايض بها.