«داعش» يربط نقاطه في الشرقية.. وعفرين في مهب الشروط الأمريكية

أرشيف

شام إف إم - محمود عبد اللطيف

تمكن تنظيم «داعش» من ربط مناطق وجوده على الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، مع مناطق وجوده في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وذلك بعد إجباره مجموعات "قسد" على الانسحاب من المناطق الواقعة بالقرب من الشريط الحدودي شمال قرية «باغوز فوقاني».

وبات الطريق الذي يربط «باغوز – تل صفوك – الدشيشة»، تحت سيطرة "داعش" في وقت ما تزال ميليشيا «مجلس دير الزور العسكري» التي تنتمي لـ "قسد" تحاول الانفراد بالدعم الأمريكي في مناطق ريف دير الزور الشرقي، بالاستفادة من ميل واشنطن لمواصلة العمليات البرية في المنطقة، على الرغم من نقل "الوحدات الكردية" وبقية الفصائل المتحالفة معها تعزيزات عسكرية إلى مناطق شمال غرب محافظة حلب لمواجهة التمدد التركي في المنطقة.

وعلمت «شام إف إم» من مصادر كردية متعددة، أن قيادة القوات الأمريكية المنتشرة بطريقة غير شرعية في سورية، وافقت على نقل «الوحدات» لتعزيزات عسكرية إلى عفرين، بشرط عدم نقل أي قطعة سلاح أمريكي إلى جبهات القتال مع قوات الاحتلال التركي.

 كما وضعت واشنطن مهلة أسبوعين أمام «الوحدات الكردية» للإعلان عن استئناف القتال ضد «داعش» في مناطق شرق الفرات، على أن توقف عملية نقل التعزيزات بشكل "نهائي" من هذه المناطق إلى "عفرين" بعد انتهاء المهلة.

يشار إلى أن التحالف الأمريكي كان قد نفذ إنزالاً جوياً يوم أمس في منطقة «الكشمة» بريف دير الزور الشرقي، وذلك لنقل مجموعات من تنظيم «داعش» من المنطقة إلى معسكر تدريب مقام في «صوامع صباح الخير» الواقعة إلى الجنوب من الحسكة بحوالي 20 كم، علماً أن عملية الإنزال نفذت بعد تمهيد ناري كثيف من المروحيات القتالية الأمريكية التي كانت ترافق مروحيات الإنزال.