داعش يقبل مبايعة "بوكو حرام".. وبوكو حرام تهاجم العرب شمال نيجيريا

أعلن تنظيم "داعش" قبوله مبايعة جماعة "بوكو حرام" النيجيرية، وذلك في تسجيل صوتي بثه امس الخميس على الإنترنت المتحدث باسم التنظيم، أبو محمد العدناني الشامي. وجاء في التسجيل أن التنظيم يبشر بامتداد "الخلافة" إلى غرب إفريقيا، إذ قبل "الخليفة" بيعة إخوانه في جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد "بوكو حرام".
وكانت جماعة "بوكو حرام" النيجيرية المتشددة السبت قد أعلنت مبايعتها لتنظيم "الدولة الإسلامية".
ونقل موقع "سايت" المتخصص في رصد بيانات الجماعات المتشددة على الإنترنت، أن تسجيلا مصورا ينسب للجماعة جاء فيه إعلانها مبايعة الخليفة على "السمع والطاعة في السراء والضراء وفي العسر واليسر".
في سياق متصل قال ضباط وسكان محليون إن جماعة "بوكو حرام" المتشددة تشن هجمات انتقامية على الناطقين باللغة العربية شمال نيجيريا، متهمة إياهم بمساعدة الجيش التشادي في قتالها.
وتقول السلطات العسكرية الكاميرونية إن الهجمات التي تستهدف "عرب الشوا" وهي جماعة عرقية تتكلم لهجة عربية منتشرة في تشاد، دفعت نحو 10 آلاف شخص على الهرب من نيجيريا وعبور الحدود إلى الكاميرون في الأسابيع الأخيرة.
ونشرت تشاد نحو 2500 جندي في المناطق الحدودية النيجيرية مع الكاميرون والنيجر في إطار جهود إقليمية مشتركة لمواجهة تمرد الجماعة المتشددة المستمر منذ نحو ست سنوات والذي بات يعرض استقرار المنطقة الفقيرة إلى الخطر.
وانتصرالجنود التشاديون المتمرسون في القتال، في سلسلة من المعارك مع "بوكو حرام"، واستعادوا السيطرة على عدد من البلدات وطردوا مقاتلي الجماعة من المنطقة الحدودية مع النيجر والكاميرون.
وقال الرائد في القوات الخاصة الكاميرونية بلثاس كوين، إن عناصر الجماعة استهدفوا الكثير من "عرب الشوا" المقيمين في قرى تقع على الحدود مع الكاميرون بهجمات انتقامية، مضيفاً أن "بوكو حرام تطبق نوعاً من استراتيجية المجازر ضد العرب المشتبه في أنهم يتعاونون مع القوات التشادية".
يذكرأن الناطقين بلغة الشوا العربية يقدر تعدادهم بنحو مليون شخص، وينتشرون في جنوب تشاد وشمال نيجيريا والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان.