داوود أوغلو يعترف بمجلس اسطنبول ولقاء الرباط محطة لتحريض العرب

خطت حكومة حزب العدالة والتنمية ذات الجذور الإسلامية خطوات جديدة في سياق تصعيدها ضد سورية، ولم تكتف بالاعتراف بما يسمى «مجلس اسطنبول» واستقبال وفده للمرة الثانية وعلانية هذه المرة، بل تسعى لتحريض وزراء الخارجية العرب خلال منتدى الرباط، على دمشق، بينما ذكرت وسائل إعلام تركية أن إجراءات عقابية ستتخذ حيال سورية في الأيام القادمة.

 


وأوضح مسؤول حكومي تركي لوكالة الأنباء الفرنسية أن «دعوة أنقرة أول أمس المجتمع الدولي إلى الرد بـ«صوت واحد» على تصاعد الوضع في سورية، يعني أننا لم نعد معكم، ونحن نشارك في جهود المجتمع الدولي الرامية إلى عزلكم».
وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أمس أن أنقرة ستتخذ «الموقف الأكثر حزماً» من سورية بذريعة «الهجوم الذي تعرضت له بعثتها الدبلوماسية في دمشق»، بحسب ما نقلت وكالة يونايتد برس أنترناشونال.

 


وقال داوود أوغلو: إن أنقرة ستقف إلى جانب ما وصفه بـ«النضال المحق» للشعب السوري، داعياً السلطات السورية إلى الكف فوراً عما زعم أنه «استخدام العنف والبدء بالإصلاحات لتلبية مطالب الشعب»، وأضاف في كلمة له أمام البرلمان التركي: «سياسة تركيا في هذه القضية واضحة وصريحة، سنقف مع مطالب الشعب العادلة وسنعبئ المحافل الإقليمية والدولية اللازمة للتصدي لهذا الضغط السوري»، واستكمل تصعيد حكومته على سورية بالقول: «لم يعد من الممكن الوثوق بالحكومة السورية».

  


ومن المقرر أن يلتقي داوود أوغلو مع بعض وزراء الخارجية العرب في الرباط غداً على هامش منتدى عربي تركي، وكشفت تقارير إخبارية أن فرض «منطقة عازلة» سيكون «طبقا أساسيا» على طاولة البحث.

 
وقال كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هورموزلوا في تصريحات صحيفة أمس أنه من الممكن إقامة هذه المنطقة: «إذا تأمن الغطاء الدولي بعد الغطاء العربي الذي أمنته قرارات الجامعة»، مشيراً إلى أن هدف هذه المنطقة سيكون «وقف دوامة العنف والقتل القائمة حالياً»، على حد زعمه.

 


وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي تركي أمس: إن ممثلين عما يسمى «المجلس الوطني السوري» المعارض الذي تأسس في اسطنبول مطلع الشهر الماضي طلبوا من داوود أوغلو السماح بفتح مكتب تمثيلي في تركيا للمجلس الذي يطالب بالتدخل العسكري في سورية بذريعة حماية المدنيين.
وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية طالباً عدم كشف هويته، أنه خلال حديث مع الوزير التركي مساء الأحد في أنقرة، طلب معارضون سوريون منه فتح مكتب للمجلس الوطني السوري في تركيا، وأكد المصدر أن «مناقشات وأعمالاً ستتم لهذا الغرض» دون تحديد موعد.

 


وعبر داوود أوغلو عن ارتياحه للنجاحات التي حققها ما يسمى «المجلس الوطني السوري»، وأكد استعداد بلاده لتقديم كل أنواع الدعم اللازم لنجاح عمل المجلس وتمكينه من القيام بمهامه في خدمة القضية السورية، وقال: إن تركيا تعترف بالمجلس بوصفه إطاراً سياسياً معبراً عن إرادة الشعب السوري وحراك الشباب في الداخل، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

 

شام نيوز. وكالات