دبلوماسي أميركي: حماس "ليست بمنأى عن الربيع العربي"

صرح دبلوماسي أميركي رفيع أن "الربيع العربي" يمكن أن يطيح بحركة حماس إذا تمكنت السلطة الفلسطينية من التوصل إلى نتائج "ملموسة" لمفاوضات السلام مع "إسرائيل".

 

وقال السفير ديفيد هيل المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط الخميس 28 تشرين الأول، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس": "إن الفلسطينيين ليسوا بمنأى عن تيارات التغيير والمطالبة بالديمقراطية والإصلاح والحرية شأنهم شأن باقي شعوب المنطقة".

 

وتابع "اعتقد أننا سنرى تلك القوى نفسها تؤثر في حماس لان قيادتها لا تتمتع طبعا بأي من تلك الصفات"، وحذر هيل من انه بينما تظل حركة حماس معرضة لتلك التأثيرات، إلا أنها لن تفقد السلطة إلا عندما يصبح الشعب الفلسطيني أمام خيار حقيقي بين السلام والعنف".

 

وقال هيل أمام مجلس شيكاغو للشؤون الدولية إن "هذا الخيار لا يمكن طرحه على الشعب الفلسطيني إلا في سياق المفاوضات التي تحمل شيئاً ملموساً يمكن تقييمه".

 

وتابع "ينبغي أن يتجاوز الأمر مجرد الكلمات والتي مع الأسف ليس لدينا غيرها في الوقت الحالي لدعم به جهودنا"، وقال هيل انه "يثمن" الإصلاحات الأمنية والاقتصادية التي حققتها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لكن هذه الإصلاحات "ليست كافية".

 

وأضاف انه عندما "يرى (الشعب الفلسطيني) أن القيادة الملتزمة بالسلام لديها ما تقدمه، فإنكم سترون ساعتها تياراً مغايراً تماماً يبدأ في الحراك".

 

وحذر هيل من أن المساعي الفلسطينية للاعتراف بدولة في الأمم المتحدة -- بما في ذلك التصويت المنتظر على منح فلسطين وضع عضو كامل في اليونسكو -- يمكن بدلا من ذلك ان يعقد او يؤخر او حتى "يحرف" عملية السلام عن مسارها.

 

وقال المبعوث الأميركي "لن يأتي السلام عبر التصريحات أو التحركات أو التصويت في ساحة الأمم المتحدة"، مضيفاً أن مثل تلك التحركات لن تؤدي سوى إلى رفع التوقعات "والتي نخشى أنها ستخيب لأنها لن تغير الوضع على الأرض في اليوم التالي على تصويت كهذا".

 

وحث هيل "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية على استئناف مفاوضات السلام المباشرة غير انه لم يلمح إلى موعد محتمل لبدء تلك المفاوضات.