دبلوماسي تركي: لا نجيز الهجوم على دولة مجاورة!!

قال دبلوماسي تركي أمس إنه من غير الوارد أن تجيز تركيا شن هجمات على دول مجاورة انطلاقا من أراضيها، بعدما أحبطت قوات حرس الحدود السورية في محافظة إدلب الحدودية مع تركيا محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة إلى داخل الأراضي السورية، على حين ادعى الرئيس عبد اللـه غل، أن بلاده التي تعتبر مقراً للمعارضة السورية الخارجية التي تطالب بتدخل خارجي في البلاد ليس لديها «أي أجندة خفية» بالنسبة لسورية.
وقال الدبلوماسي طالباً عدم كشف اسمه إن «تركيا لا تجيز أبداً أي هجوم على دول أخرى مجاورة انطلاقاً من أراضيها».
وجاء تصريح الدبلوماسي بعد إعلان وكالة الأنباء السورية «سانا» عن أن قوات حرس الحدود في محافظة إدلب أحبطت ليلة الإثنين محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة مكونة من 15 مسلحاً إلى داخل الأراضي السورية عبر موقع قرية عين البيضا التابعة لناحية بداما بإدلب، وقتلت من عناصرها وأصابت باقي أفراد المجموعة الإرهابية.
وقالت مصادر مراقبة بدمشق إنه إذا كانت تصريحات الدبلوماسي التركي تعبر عن موقف حكومته، فإن ذلك يعكس في الوقت ذاته عدم قدرة الحكومة التركية على ضبط حدودها، وأن المناطق الحدودية على الجانب التركي تعيش حالة فلتان أمني بحيث من السهولة بمكان تهريب السلاح والمسلحين.
وهذه المرة الثانية التي تحاول مجموعات إرهابية التسلل عبر الحدود مع تركيا حيث أعلنت دمشق أن نحو 35 مسلحا حاولوا في السادس من الشهر الجاري التسلل وتصدت لهم قوات حرس الحدود. وتزامنت الأنباء مع تصريحات أخرى أطلقها الرئيس التركي عبد اللـه غل خلال مشاركته في مؤتمر السياسة العالمية في العاصمة النمساوية فيينا، عبر فيها عن «أسفه» مما يجري في سورية، مشيراً إلى أن كل ما يريده أن تصبح سورية بلداً هادئاً ومستقراً. وقال غل إن بلاده «ليست لديها أي أجندة خفية فيما يتعلق بالشأن السوري».
إلا أن تقارير صحفية وأمنية تحدثت مؤخراً عن وجود كتيبة من مقاتلي المجلس الانتقالي الليبي بقيادة رئيس المجلس العسكري بطرابلس عبد الحكيم بلحاج في منطقة ما بتركيا على الحدود مع سورية، بإشراف استخباراتي تركي أميركي وفرنسي، تم تكليفها بتنفيذ ضربات داخل الأراضي السورية.
شام نيوز. الوطن