دحلان: الوشاة سمموا علاقتي بالرئيس عباس

 

نفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان وجود خلاف بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال انه مستمر في التعبير عن آرائه بشأن تطورات القضية الفلسطينية.

وقال دحلان ان أعضاء اللجنة المركزية للحركة متوحدون خلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإن "بعض الوشاة سمموا أجواء علاقته بعباس على الرغم من أن هذا لم يرق لمستوى الخلاف".

ودعا دحلان إلى خطوات "سلمية إبداعية" لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وتوقع نشوب انتفاضة ثالثة حال استمرار الجمود في عملية السلام.

وقال دحلان:"لا أنفي أن هناك سوء فهم مع الرئيس أبو مازن". وأضاف: "إن محبتي للرئيس لم تمنعني من التعبير عن رأيي بكل صراحة وشفافية حول قضايا الشعب الفلسطيني خلال اجتماعات القيادة واجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح".

واستدرك قائلا: "لكنني فوجئت بهذه الأزمة، وهذه التسريبات التي لا معنى لها سوى إثارة البلبلة في الواقع الفلسطيني".


وحول ما تردد بشأن تقليص الحراسة أمام منزله، قال دحلان: "لا أريد أن أتوقف عند ذلك، ليس من باب عدم المقدرة على التوضيح فأنا لست في سباق مع أحد في موازين قوى، وإذا كانت هذه الإجراءات فيها أي إساءة، فهي تسيء إلى من حرض على اتخاذها".

وفيما يتعلق بالتهديد بحل السلطة، قال دحلان: "إن هذا موقف عاطفي وليس موقفا سياسيا مع إدراكي المسبق أن السلطة لا تمارس أي حق من الحقوق التي نصت عليها اتفاقيات أوسلو"، مشيرا إلى أن إسرائيل لم توقف فقط عملية السلام، ولكنها قوضت الإنجازات الفلسطينية كلها".

 


في سياق متصل ابلغت الادارة الامريكية رسميا السلطة الفلسطينية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي رفض استئناف تجميد الاستيطان، حسب ما اعلن مسؤول فلسطيني.

وقال المسؤول الفلسطيني "واضح من الرد الامريكي ان رئيس حكومة اسرائيل "بنيامين نتانياهو" رفض استمرار تجميد الاستيطان لاعطاء فرصة لتحقيق السلام في المنطقة".

واضاف ان "حكومة نتنياهو اختارت الاستيطان وترفض السلام".

من جانبه، اكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه في اتصال من اثينا حيث يتواجد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارة رسمية ان الرئيس الفلسطيني "تلقى فجر الاربعاء رسالة رسمية حول الجهود الامريكية على قضية الاستيطان والمفاوضات" ولكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل حول طبيعة الرد الامريكي.

واشار الى ان الرئيس عباس "ابلغ الجانب الامريكي اننا سنقوم بدراسة الرد الرسمي مع القيادة الفلسطينية والاشقاء العرب لاعطاء الموقف الفلسطيني النهائي على الرسالة الامريكية الرسمية".

كذلك رفض كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اعطاء مزيد من الايضاحات حول مضمون الرد الامريكي.

وقال "سيتم اخذ قرار في القيادة الفلسطينية على الرد الامريكي".

وكان مسؤول كبير في البيت الابيض اعلن الثلاثاء ان الادارة الامريكية تخلت عن سعيها لاقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، لاستئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، موضحا ان الامر سيناقش الاسبوع المقبل في مقر وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن في حضور مفاوضين اسرائيليين وفلسطينيين.

 
من جهة أخرى حذر رؤساء بعثات دول الاتحاد الاوروبي في القدس المحتلة  - حسب العرب اونلاين - من ان سياسة اسرائيل في المدينة المقدسة "تهدد بشكل خطير" فرص التوصل الى تسوية اسرائيلية فلسطينية على اساس حل الدولتين.

وجاء في تقرير رؤساء البعثات الموجه الى اللجنة السياسية والامنية للاتحاد الاوروبي "اذا لم تتوقف الاتجاهات الحالية بصورة عاجلة فان فكرة ان تكون القدس الشرقية العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطينية تزداد ابتعادا وتصبح غير قابلة للتطبيق".

واضاف هذا التقرير السنوي "ومن ثم فان ذلك يهدد فرص قيام سلام عادل على اساس حل الدولتين مع القدس عاصمة مستقبلية".

 

شام نيوز - وكالات