دخاخني: ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية خلق حالة الركود في الأسواق

تعيش محال الألبسة بأنواعها حالة ركود واضحة مع أنها بدأت بعرض وتنزيل موديلات الألبسة الشتوية وعمدت إلى إجراء تنزيلات كبيرة على الألبسة الصيفية بهدف التخلص منها وربما يكون السبب في ذلك الأسعار التي ليس لها أي ضابط أو معيار سوى رغبة الباعة بجني أرباح كبيرة كما يقول العديد من مرتادي السوق إن التنزيلات التي أعلنت عنها محال الألبسة والتي وصل البعض منها إلى أكثر من 70% غير مرضية فالبضاعة التي تشملها التنزيلات بضاعة كاسدة والجيد منها متوافر بأعداد ومقاسات محدودة كما أن أسعارها مرتفعة جداً بالنسبة لجودتها وعلى التجار خفض الأسعار حتى تعود الحركة للسوق حيث لم يعد بإمكان المواطنين الشراء بسبب رفع الأسعار المبالغ فيه.
ء

وبيّن العديد من أصحاب المحال التجارية أن الازدحام الذي تشهده الأسواق خلال هذه الفترة لا يشكل مؤشراً حقيقياً على حجم عمليات البيع والشراء وأن وجود الكثير من الناس هو للتنزه والفرجة وإذا استمر الوضع على هذه الحال فإن المبيعات ستشهد تدهوراً كبيراً.
وقال صاحب محل: في هذه الفترة يفترض أن تكون بداية موسم الشتاء وإنزال الألبسة الجديدة إضافة إلى اقتراب عيد الأضحى وما يشهده السوق من عروض تنزيلات مغرية فترة ازدحام السوق وتحسن حركة البيع غير أن الأسعار المخفضة لم تغر الزبائن بالشراء ربما لأن الناس تفكر بمستلزمات الحياة الأساسية اليومية التي تشهد بدورها ارتفاعاً واضحاً في الأسعار.
وذكر بائع بأحد محال الماركات أن بداية الموسم الشتوي وقبله الموسم الصيفي شهد تراجعاً ملحوظاً بنسب المبيعات مقارنة بالسنوات السابقة وكان محلنا بمجرد الإعلان عن تنزيلات على الألبسة مهما كانت نسبتها يشهد إقبالاً كبيراً من الزبائن وتزداد الحركة كلما علت نسبة التنزيلات ولكن الآن كل هذه المغريات لا تقدم ولا تؤخر.
وقال بائع آخر: إن بداية موسم الشتاء غير مبشرة وإن الإقبال ما زال ضعيفاً وأحياناً يمر النهار كاملاً دون أن نبيع قطعة ملابس واحدة وبرر ضعف الإقبال على الشراء بأن الزبائن ربما ينتظرون فترة العيد لشراء الألبسة.
وحول حالة الركود التي تمر بها أسواق الألبسة بين مدير جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلد تؤثر على الحركة الاقتصادية في الأسواق كافة وكان لمجيء عيد رمضان ومصروفاته والمدارس وما تتطلبها من إكساء ولوازم مدرسية بشكل متتال أثرت على المخزون في أيدي الأسر فالدخل جامد والأسعار تتحرك.
وأضاف دخاخني: لقد ساهم ارتفاع الأسعار لبعض السلع الأساسية والكمالية بخلق حالة الركود في الأسواق ولكن التاجر الذي لديه خبرة تجارية واسعة يسعى إلى ربح القليل وبيع الكثير ولكن هناك البعض يسعون إلى الربح الكثير في قطعة واحدة. وأوضح دخاخني أن أسعار الألبسة محررة ولا تقيد البائع بهامش ربح وعلى المشتري أن يفتش عن السلعة التي تناسبه من حيث النوع والسعر ونحن كجمعية مشاركون للجهات الرسمية في الإجراءات والطرق لحماية المستهلك من الغش والغبن لكننا لا نشارك بوضع الأسعار بل ذلك مسؤولية وزارة الاقتصاد والجهات المعنية.

 

شام نيوز - الوطن