دراسات تكشف عن احتياطات نفطية كبيرة في سوريا

أظهرت النتائج الاستكشافية لخامات السجيل الزيتي توفر كميات كبيرة في منطقة خناصر جنوب شرقي حلب تزيد على 50 مليار طن وأكد المهندس سفيان العلاو وزير النفط أن من شأن هذه الخامات ضمان تأمين تزويد سورية بالطاقة لسنوات طويلة
مضيفاً أن ذلك يرتبط بنتائج الدراسات التي تقوم بها المؤسسة العامة للجيولوجيا حول نسبة السجيل الزيتي ومردوده الحراري وسماكة الطبقات والردميات الموجودة فوق السجيل الزيتي وبالتالي إمكانية استثماره وفق جدوى اقتصادية جيدة.
وبينت مصادر في وزارة النفط أن النتائج التي وصلت إليها المؤسسة العامة للجيولوجيا بعد حفر ما يزيد على 55 بئراً على مساحة امتدادها 175 كم بعرض 50 كم كانت مشجعة جداً حيث تبين أن سماكات طبقات السجيل الزيتي تزيد على 140 متراً وسماكة الردميات فوقها لا تزيد على 35 متراً وهذا يشجع كثيراً على التوجه لاستثمار السجيل الزيتي.
ويؤكد مدير عام سلطة المصادر الطبيعية في الأردن د. ماهر حجازين الذي زار وزارة النفط الأسبوع الماضي بدعوة من الوزارة أن النتائج التي توصلت إليها وزارة النفط السورية والدراسات التي قامت بها وزارة النفط السورية (المؤسسة العامة للجيولوجيا) أكثر من مشجعة تبعاً لمعطيات الأرض مشيراً إلى إمكانية استفادة سورية من النتائج التي توصل إليها الأردن في هذا المجال من خلال تعاون مع شركة Eesti Energia الاسيتونية أكبر شركة لاستغلال الصخر الزيتي في العالم والتي تعمل في استونيا منذ 30 عاماً.
و حول كيفية استثمار السجيل الزيتي أكد الجيولوجي جمال الديري لجريدة الثورة أن الاستفادة تكون بطريقتين الأولى حرقه وتوليد الكهرباء أو بإنتاج النفط منه أما عن طريقة الاستثمار فيمكن أن يتم عبر مرحلتين الأولى فترة ما قبل التطوير وتستغرق سنتين ويمكن أن تمدد لسنتين أخريين أما المرحلة الثانية فهي مرحلة الاستغلال التي تمتد لزمن طويل وحالياً تدرس المؤسسة خطة لتقسيم المساحة على قطاعات ويمكن طرح كل قطاع بمفرده وبعدها يتم الاستثمار وفق معايير يتم الاتفاق عليها.
وأضافت جريدة الثورة عن وجود مستثمرين لهذا النوع من الخامات أن الديري قال: حالياً توجد شركة تركية في سورية لأجل الموضوع (شركة جنار) وكذلك طلبت شركة بترو كندا تزويدها بمعلومات عن الموضوع وكذلك شركة توتال والـ( أي- بي- آر) وهذا مؤشر ايجابي لأن اهتمام هذه الشركات العالمية بالاستثمار في السجيل الزيتي كطاقة بديلة للنفط المتوقع نضوبه وما لدينا من احتياطات يكفي لسنوات طويلة.
الأردن الذي لا يمتلك إلا جزءاً بسيطاً مما تمتلكه سورية من خامات السجيل الزيتي اتفق مع الشركة الاسيتونية على إقامة محطة توليد كهرباء باستطاعة 900 ميغاوات في المرحلة الأولى وعلى إنتاج النفط من السجيل الزيتي بطاقة 19 ألف برميل يومياً في المرحلة الثانية وهذا يؤشر على أهمية وإمكانية دخول السجيل الزيتي كبديل للنفط ولسنوات طويلة بحسب الاحتياطات المكتشفة حتى الآن ويمكن أن يحول سورية إلى دولة مصدرة للطاقة.
شام نيوز