دراسة لتصحيح مجرى نهر السن بسبب فيضانه كل مئة عام

 

 

لما كانت الفيضانات من الكوارث الطبيعية التي تهدد البشر  وتترك آثار سلبية على ممتلكاتهم ومنشآتهم التي يقيمونها واعتماداً على كارثة فيضانية اجتاحت البيوت والأراضي القريبة من نهر السن الواقع في مدينة جبلة قامت المديرية العامة لحوض الساحل وبالتعاون مع أساتذة مختصين من كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين بدراسة تصحيح مجرى نهر السن لاتقاء خطر ممكن حدوثه إذا ما تكررت تلك الظاهرة حيث أشارت الدراسات إلى أن نهر السن يفيض مرة كل مئة عام محدثاً دماراً وخراباً هائلين.

وقال الدكتور عز الدين حسن عضو فريق الدراسة التي أقامت بحثها حول النهر إن الدراسة شملت تصور عن أمواج الفيضان الممكنة الحدوث وآلية قيامها وحركتها ضمن المجاري بهدف التمكن من الإحاطة بالفيضان والإحاطة به من كل الجوانب.

  الدراسة أيضاً تشمل تأمين المرور الىمن لأمواج الفيضان وتحقيق سلامة الممتلكات على جانبي النهر حيث تغمر الاراضي الزراعية الخصبة لإنتاج الخضار الباكورية إضافة إلى محاصيل أخرى كما تهدد تلك الأمواج أمان المنشآت المتواجدة في المناطق التي يمر فيها النهر.

الجدير بالذكر أنه تم وضع دراسة هندسية لتنظيم المجرى من أجل تفادي الأضرار المذكورة وإمكانية استثمار المنطقة المجاورة للمجرى سياحياً حيث تم اختيار مسار للمجرى المنظم بخشونة طبيعية توفر أماناً للمنشآت التي من الممكن أن تقام على جانبي النهر إضافة إلى مساهمة تلك المنشآت في حماية الأراضي والممتلكات المجاورة للنهر من الغمر قدر المستطاع.

 اللاذقية ـ شام نيوز ـ سامي زرقة