دعاس: البعض يعتقد أن أبواب الحياة فُتحت له فور هبوطه على أرضية المطار

دعاس: البعض يعتقد أن أبواب الحياة فُتحت له فور هبوطه على أرضية المطار

ملفات

الخميس,٠٧ تشرين الثاني ٢٠١٩

شام إف إم - خاص

إلى جانب رغيف الخبز و"الجاكيت الشتوي"، وليتر المازوت، تخضع أحلام الشباب السوري لجدول مقارنة لحياة قبل الحرب وحياة ما بعد الحرب، وتُختزل الأحلام من أربعة لا تتعدى حدود منزل وعمل محترم وسيارة وزواج، وربما إنجاب للمرأة، إلى حلم واحد يصوره معظم شباب اليوم في حقيبة سفر، ويلقبونه بـ "الهجرة".

كيف تغيرت أحلام الشباب السوري خلال سنوات الحرب؟
يبحث الناس عامة عن الأمان، ولهذا يسعى الشباب إلى السفر مع انعدام الثقة بتحسن الأوضاع وتوفير بيئة لتحقيق أحلامهم، رغبةً بأحوال اقتصادية أفضل، أو سعياً لتأسيس أسرة تتمتع بكل مقومات الحياة، ومنهم من يرى أن في الهجرة تمرداً على الأوضاع السائدة، فيجد مخرجه وانتصاره في آن.

ألمانيا الوجهة المفضلة!

يتحدث الإعلامي السوري المقيم في ألمانيا، كيفورك ألماسيان، في اتصال هاتفي ضمن برنامج «نبض العاصمة» مع عطية عوض، عن الأسباب التي تجعل ألمانيا "جذابة" للشباب السوري، قائلاً: "أعلنت ألمانيا عن استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين منذ بداية الحرب في سورية، مما دفع الشباب السوري لاستغلال هذه السياسة لاسيما مع توفير الحكومة الألمانية كافة المساعدات الممكنة للاجئين من حيث التدريب المهني والتعليم والسكن والمصاريف.

ولكن هل هذا يعني حصول اللاجئ على رفاهية مجانية؟
يجيب ألماسيان: "تقدم الحكومة الألمانية هذه الميزات لمساعدة اللاجئين على الانخراط في سوق العمل والاعتماد على النفس، ولكنها تمارس دوراً ضاغطاً عليهم فيما بعد لدفعهم إلى العمل. وكما تشير الإحصاءات الرسمية لمكتب العمل في ألمانيا، فإن ثلاثة من كل أربعة لاجئين سوريين هم عاطلين عن العمل"، مشدداً على أن تعلم اللغة والجدية شرطان أساسيان للتأقلم مع الحياة في ألمانيا.

بدورها، أكدت الإعلامية السورية المقيمة في دبي، رفيف دعاس، لبرنامج «نبض العاصمة» مع عطية عوض، أن على الشباب السوري الراغب في السفر إلى الخارج، تحديد أهدافه بدقة، قائلةً: "بالنسبة إلى دبي، يظن البعض أن أبواب الحياة قد فُتحت أمامهم مع هبوطهم على أرض المطار، ولكنها رفاهية مؤقتة قد تستمر لأسابيع، ومن ثم تقفز المصاعب في وجهك واحدةً تلو الأخرى، إذ أن دبي لا توفر لك حياة سهلة إن لم يكن لديك عمل، فضلاً عن صعوبة العيش دون دخل جيد"، منوهةً إلى أن السفر لم يكن يوماً حلماً من أحلامها، ولكن مع ظروف الحرب وضيق الخيارات المطروحة، اختارت السعي نحو حلمها، والذي لم يكن ليتحقق لو لم تضع هدفاً واضحاً أمامها.

شباب سوري
لاجئين سوريين
هجرة السوريون