دعما لنمط حياة صحي.. وزارة الصحة تطلق إستراتيجية جديدة

سانا

أطلقت وزارة الصحة الإستراتيجية الوطنية المتعددة القطاعات لتعزيز الصحة بهدف خفض عوامل الاختطار ومعدلات المراضة والوفيات الناجمة عن عدم إتباع أنماط الحياة الصحية بين شرائح المجتمع في كل المواقع.

وأشار وزير الصحة الدكتور رضا سعيد إلى أولوية برامج تعزيز الصحة ضمن سياسة الوزارة الوقائية التي تبدأ ببرامج حماية الأم والطفل، وتليها برامج تطوير الأنظمة وتوجيه المواطنين لانتهاج نمط حياة صحية تقيهم من الأمراض عبر ممارسة النشاط البدني والإرشاد في إتباع نظام غذائي صحي، والامتناع عن التدخين والابتعاد عن الملوثات ما يسهم في تجنب الكثير من الأمراض لافتاً إلى عمل الوزارة في ضمان تعزيز الصحة من خلال مراقبة الدواء والغذاء والاعتناء بالبيئة، وذلك بالتعاون مع كل الجهات المعنية.

ولفت وزير الصحة إلى أن هدف الاستراتيجية العام هو خفض عوامل الخطورة ومعدلات المراضة والوفيات الناجمة عن عدم إتباع أنماط الحياة الصحية بين مختلف شرائح المجتمع، موضحا أن الاستراتيجية تهدف إلى توفير بنية تحتية مستدامة لتعزيز الصحة وإنشاء تحالفات متعددة القطاعات، لتوفير بيئات داعمة للصحة وظروف مواتية للحفاظ على الرصيد الصحى وتنميته وتبني أنماط الحياة الصحية خلال كل مراحل الحياة وفى المواقع المختلفة، مع التركيز على مسؤولية الفرد والجماعة في الحفاظ على الصحة والمشاركة الفعلية للأفراد والأسرة والجماعات المحلية للتصدي لعوامل الخطورة لاسيما التغذية غير المتوازنة وما يرتبط بها من عادات غذائية غير صحية وقلة النشاط البدني والتدخين لضمان القدرة على السيطرة على الصحة وتحسينها كحق أساسي لكل المواطنين.

من جانبه لفت الدكتور ابراهيم بيت المال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية، إلى أهمية تعميق ونشر الوعي والتثقيف الصحي بين المواطنين حول سبل الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة المجتمعية لتخفيف العبء على المرافق الصحية وقطاعات الخدمات الطبية، لافتا إلى ضرورة تعاون الجهات الحكومية والأهلية ووسائل الإعلام لإيلاء قضايا الصحة أولويات عملها وخططها المستقبلية.

بدوره قال الدكتور عبد الحليم جوخدار استشاري تعزيز الصحة والتثقيف الصحي في منظمة الصحة العالمية، أن المحاور الأساسية في عملية تمكين الناس من زيادة تحكمهم في صحتهم وتحسينها تتركز على إرساء الصحة في صلب السياسات العامة وتوفير بيئات داعمة للصحة، وتعزيز دور المشاركة المجتمعية و تنمية المهارات الفردية واعادة توجيه الخدمات الصحية.

وأضاف جوخدار أن آليات عمل الاستراتيجية تتوزع على سبعة محاور اساسية، تركز على توفير المعلومات وقواعد البيانات لتحديد أولويات التنفيذ واتخاذ القرارات وتنفيذ الابحاث والتقييم كإعداد ونشر تقارير تحليلية لنتائج المسوحات الصحية والاجتماعية السلوكية والدراسات ذات الصلة بتعزيز الصحة المتعلقة بالفئات المستهدفة في الاستراتيجية، وتنفيذ مسوح اجتماعية واقتصادية للأسر الريفية لتحديد أنماط السلوك وعوامل الاختطار التي تهدد صحة أفراد الأسرة في الريف، والعمل على تنمية القدرات الوطنية لتطوير استجابات شاملة متعددة القطاعات، وكسب التأييد والدعم لزيادة الاهتمام بقضايا تعزيز الصحة وبناء الشراكات والتحالفات متعددة القطاعات لتحقيق أهداف الشراكة.