دعوات إلكترونية لـ «حرق فضائيات بمن فيها»!

نقلت صحيفة الحياة اللندنية استغراب إعلاميين من اللهجة التحريضية التي يستخدمها بعض المواقع الإلكترونية ضد قنوات تلفزيونية سعودية معروفة، إذ تتعمد نشر أخبار عن برامج ومسلسلات وتقارير تعرض في هذه القنوات، مركزة في عناوينها ومحتواها على أنها «تجاوزت المألوف» أو «تسيء الى الآداب» أو «تخدش الذوق العام» أو «تتطاول على الدين»... ثم ترك الفرصة للمعلقين على الخبر لأن يكتبوا من دون مراقبة أو رصد البعد العدواني فيه، والذي يتمثل في التحريض على «تكسير مقر القناة» أو «ضرب العاملين فيها والقائمين عليها» أو «حرقها بمن فيها»، وهو تعدٍ أمني في شكله ومضمونه.
وقالت الحياة ان الاعلاميين طالبوا بسنّ قوانين لعقاب تلك المواقع الإلكترونية.
صحيفة الحياة نقلت عن صحافيين سعوديين قولهم ان الرقابة على التعليقات المصاحبة للأخبار في الصحف الإلكترونية ضعيفة إن لم تكن معدومة أصلاً، ما يترك المجال متاحاً لظهور تعليقات شاذة وتحريضية.. وأن عدم وجود قانون ينظم النشر الإلكتروني سيفاقم الأمر، إلى أن تصبح الشتيمة أمراً عادياً في الصحف والمواقع الإلكترونية.
وكانت مواقع إلكترونية إخبارية وفنية دأبت على تقصي برامج ومسلسلات القنوات الفضائية السعودية، وتضخيم ما يعتبرونه من وجهة نظرهم «فساداً تلفزيونياً وعملاً لا أخلاقياً». وتنشط هذه الظاهرة في شهر رمضان الذي يشهد إنتاجاً سعودياً مكثفاً تذهب غالبيته في اتجاهات تنتقد بعض الظواهر والأفكار في المجتمع السعودي، وتركز على أخلاقيات التعامل بين أفراده على مختلف توجهاتهم.
وتقول الحياة ان متصفحين استنكروا ورود كلمات في التعليقات على اخبار المواقع الالكترونية مثل «احرقوهم» و «اسحبوا الجنسية منهم» و «هذه القناة كافرة»، و «قناة ساقطة وفاسقة»، معتبرين أن النقد لا ينطوي على مثل هذه الألفاظ، التي لا يستوعبها الإعلام وإنما مكانها «الشارع» وحسب. واعتبر هؤلاء أن حرية التعبير وإبداء الرأي لا تعني أبداً تفسيق الناس والتشكيك في أخلاقهم أو تكفيرهم، والتحريض على ضربهم وإحراقهم وقتلهم، إنما الإشارة إلى مكامن الخطأ والقصور وسبل تفاديها.
شام نيوز