دعوات مصرية لوقف 'عربدة جماعات التطرف الديني'

طالب حزب التجمع اليساري في مصر المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء باتخاذ مواقف رادعة وحازمة لانهاء ما اسماه "عربدة جماعات التطرف الديني".
وقال التجمع، في بيان ان هذه الجماعات "تروع المواطنين وتوزع الاتهامات وتصدر الأحكام وتنفذها بعيدا عن سلطة الدولة والقانون".
واعتبر الحزب أن "استمرار نشاط هذه الجماعات يسيء إلى سمعة ثورة 25 يناير ويشوه صورة مصر في العالم المتحضر ويهدد مستقبل بلادنا ويصرف أنظارنا بعيدا عن قضايانا الكبرى والحيوية".
وشهدت الفترة الاخيرة هجمات لمتطرفين دينيين على اشخاص ومزارات دينية، بدعوى اقامة شرع الله والنهي عن المنكر.
وكان عشرات السلفيين اقتحموا الشهر الماضي منزل سيدة بالمنوفية بدلتا النيل واحرقوا اثاث منزلها، بدعوى انها تمارس البغاء.
كما شهدت الشهر الماضي ايضا اعتداء من يعتقد انهم سلفيون على مدرس بمحافظة قنا بصعيد مصر قالوا انه يؤجر منزله لفتاتين تمارسان البغاء.
لكن شيوخ التيار السلفي في مصر نفوا ان يكون لتيارهم اي علاقة بهذه الاحداث، مؤكدين انها حوادث اجرامية بحتة.
كما تعرضت اضرحة لمشايخ اتباع الطرق الصوفية لعمليات تدمير خلال الفترة الماضية. واتهم اتباع الصوفية التيار السلفي بالوقوف وراء هذه الاحداث.
كما برز خلال الفترة الاخيرة نشاط جماعات دينية مثل "الجماعة الاسلامية" التي اكدت انها ستسعى بقوة لتطبيق احكام الشريعة الدينية في كل امور الدولة.
من جهته استبعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم أن يحكم مصر "خميني آخر".
وأعرب المجلس فى لقاء مع رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية المصرية مجددا الثقة فى المستقبل بعد إنجاز المهمة وتسليم القيادة إلى سلطة مدنية، مؤكدا أنه لن يتولى قيادة مصر "خميني آخر" ، في إشارة للإمام الخميني ، مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران.
وأكد المجلس على ضرورة الانطلاق للأمام من خلال دراسة السلبيات والتخطيط للمستقبل، مع إجراء الانتخابات البرلمانية فى أيلول المقبل، وذلك حسبما ذكر التلفزيون المصري .
وأكد المجلس أن القوات المسلحة "لا يمكن لها أن تخون، أو تناور سواء قبل 25 يناير أو بعدها، وهي تعمل كل ما هو في صالح الشعب" ، محذرا من قيام بعض الجهات والأقلام بمحاولة هز صورة القوات المسلحة ، مؤكدا على "إننا جميعا مصريون وفي خندق واحد".
وأعرب المجلس عن الأمل في ألا تضطر القوات المسلحة إلى النزول إلى الشارع بعد تسليم السلطة وقيام الدولة الديمقراطية السليمة والانتخابات البرلمانية واختيار الرئيس الجديد.
وأوضح أعضاء المجلس الأعلى إيمان المجلس بحرية الرأي والنشر والديمقراطية دون إملاء من قريب أو بعيد فى ذلك ، "فالجميع يسير في مركب واحد يتم من خلاله التدارس في كيفية سير المركب وسط الأمواج العاتية" ، مشيرين الى أن مصر في مرحلة تحول.
من ناحية اخرى دعا "ائتلاف شباب ثورة 25 يناير" في مصر إلى مظاهرة مليونية جديدة يوم الجمعة المقبل أطلق عليها جمعة "المحاكمة والتطهير".
ومن المنتظر أن تشارك جماعة الإخوان المسلمين في المظاهرة بعد غيابها عن المشاركة في مظاهرة الجمعة الماضية التي أطلق عليها جمعة "الإنقاذ".
وبررت الجماعة عدم مشاركتها بعدم قيام الائتلاف بالتنسيق معها ، إلا أن التبرير لم يلق قبولا من المشاركين في المظاهرة التي ضمت نحو 250 ألف شخص.
واعتبر ناصر عبد الحميد ، عضو الائتلاف ، أن مظاهرة الجمعة الماضية هي الأهم منذ قيام الثورة "لأنها أعادت التوازن إلى المشهد السياسي وأكدت إصرار الشباب على مطالبهم في إقامة دولة ديمقراطية مدنية".
شام نيوز - وكالات