دل بوسكي بين معضلة "ثورة التجديد" والمهاجم الصريح

أيام قليلة أمام المدرب الأسباني فيسنتي دل بوسكي لحل مسألة حاسمة لمستقبل حامل لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، فإما الإصرار على ثورة التشكيل الجديد أو اللعب بمهاجم صريح.

وكانت الثورة التي اتبعها دل بوسكي أمام إيطاليا الأحد غير حاسمة استنادا إلى النتيجة التي انتهت بها المباراة (1/1) وكذلك على الأداء خلال الشوط الأول،عندما لم تدر الأمور بالشكل الذي كان مخططا لها.

وقال سيسك فابريجاس نجم برشلونة :إنني لم أكن أحلم حتى ببدء المباراة.

وشارك فابريجاس منذ البداية بينما ظل فرناندو توريس على مقاعد البدلاء،ليصبح تائها في مركز المهاجم الصريح.لم يكن أحد يتوقع أصلا مثل هذه الخطوة من دل بوسكي،حيث كان المتابعون يفكرون فيما إذا كان المدرب سيدفع بتوريس أم الفارو نيجريدو في خط الهجوم،ولكن في النهاية لم يتم الدفع بمهاجم بالفطرة في صفوف الماتادور.

وخلال أربعة أعوام قضاها في منصب المدير الفني للمنتخب الأسباني،فإن هذه هي المرة الأولى التي يطبق فيها دل بوسكي هذه الفلسفة منذ البداية ، والحقيقة أن هذه الطريقة تم استخدامها أحيانا في بعض المباريات،اعتمادا على النتيجة،ولكن لم يتم تطبيق هذا النهج أبدا منذ البداية.

ونتيجة مباراة يوم الأحد أمام إيطاليا،لم تلق قبولا جيدا بين العشاق والمتابعين.

وقال البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي ريال مدريد الأسباني لشبكة الجزيرة الرياضية :لم يكن من الجيد مواصلة التمرير بين تشافي وانييستا وفابريجاس دون تحقيق تهديد صريح على مرمى بوفون.

وتابع :نعم كان هناك مجهود كبير من قبل لاعبي الوسط الأسبان،ولكن بدون المهاجم فإن الفريق كان عقيما.

وتحفظ لويس اراجونيس المدير الفني السابق للمنتخب الأسباني على طريقة لعب الماتادور.

وأوضح اراجونيس لصحيفة ماركا الأسبانية :(لو كنت المدرب) لكنت لعبت بمهاجم صريح،في الشوط الثاني توريس مع نافاس في جناح وخوردي البا في الجناح الثاني،مما كان سيخلق المساحات ويسبب الكثير من الخطورة (على المرمى الإيطالي).

وكذلك لم يمنع يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني،والذي يعد عاشقا للكرة الأسبانية،نفسه من التعليق على أداء الماتادور.

وقال لوف :أعتقد أن ما يفعله المنتخب الأسباني شيء لا ينبغي ولا أريد أن أعلق عليه،مدربه لديه أفكاره الخاصة،أسبانيا وبرشلونة لعبا في السابق بدون مهاجم،وقد حققا نجاحا كبيرا،لقد رأيت الكثير من التوليفات في المنتخب الأسباني حققت خطورة كبيرة.

وتابع :كلا الخيارين (اللعب بمهاجم أو بدون مهاجم) جائز،اعتمادا على الهيكل والتكامل.

ويلتقي المنتخب الأسباني في مباراته التالية مع نظيره الأيرلندي الخميس المقبل ، الذي من المتوقع أن يلعب بأداء دفاعي ويعتمد على المراقبة الصريحة،مما سيدفع دل بوسكي لتغيير طريقته في اللعب،حيث سيفاضل بين اللعب بمهاجم صريح أو مواصلة اللعب بصانع ألعاب يحاول اختراق الدفاع الأيرلندي.