دمشق: التوجه الأمريكي لاستثناء المناطق السورية المحتلة مجرد خديعة

دمشق: التوجه الأمريكي لاستثناء المناطق السورية المحتلة مجرد خديعة

أدانت دمشق بشدة الأنباء التي تحدثت عن توجه واشنطن لاستثناء المناطق التي تحتلها قواتها في سورية وتسيطر عليها المجموعات الانفصالية الموالية لها، إضافة للمناطق التي تسيطر عليها ميليشيات تابعة لأنقرة في الشمال الشرقي والشمال الغربي لسورية، من الإجراءات القسرية أحادية التي المفروضة على سورية.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، الأربعاء، في بيان لها إن "النفاق الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية الضالعة في العدوان على سورية عبر استثنائها المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية من الإجراءات القسرية مجرد خديعة أمريكية رخيصة للشرعية الدولية والقيم التي تنادي بها الأمم المتحدة في كل قراراتها ذات الصلة بسورية".

وبينت الخارجية أن فرض واشنطن وجود مجموعات لقيطة، واعتبارها ذات سلطة في المناطق التي تحتلها، وتشريع سرقة المحاصيل الزراعية والنفط والغاز وغيرها من الثروات السورية، هو تكريس لسلوك كفيل بإفشال العملية السياسية لحل الأزمة في سورية.

وأضافت الخارجية أن الطريق الأمثل لرفع المعاناة عن الشعب السوري وتخفيف تداعيات الأزمة والتي كانت واشنطن أبرز من أضرم نارها، يمر فقط عبر احترام الشرعية الدولية والقرارات الأممية وفي مقدمتها احترام سيادة سورية ورفع الإجراءات القسرية الجائرة، ويخلق المزيد من الفوضى والعنف وإذكاء النزعات الانفصالية في أنحاء منطقتنا ودول العالم التي تشهد أزمات مماثلة.

وختمت الوزارة بالقول إنّ "حكومة الجمهورية العربية السورية تحتفظ لنفسها بحق مقاضاة الإدارة الأميركية وأدواتها، جراء جرائمها التي ارتكبتها بحق سوريا، وتُحمّلها مسؤولية الأضرار الجسيمة الناجمة عن سياستها العدائية".