دمشق تدين التصعيد الاسرائيلي الخطير في الجولان المحتل

دمشق تدين التصعيد الاسرائيلي الخطير في الجولان المحتل

أدانت الحكومة السورية، الإثنين، عقد رئيس وزراء العدو الإسرائيلي اجتماعاً لأعضاء حكومته في الجولان السوري المحتل بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين فيه.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان: إن "سورية تدين بشدة التصعيد الخطير وغير المسبوق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، وإمعانها في الممارسات الاستيطانية والانتهاكات الجسمية والممنهجة والتي ترقى لجرائم حرب، وآخرها قيام رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بشكل استفزازي وسافر بعقد اجتماع لكامل أعضاء حكومته في الجولان المحتل".

وشدّدت الخارجية على أن الجولان السوري المحتل بنظر الشرعية الدولية والقانون الدولي جزء لا يتجزأ من أراضي سورية، التي ستعمل على إعادته كاملاً إلى الوطن، وبجميع الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدولي، باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم وواجباً دستورياً للدولة السورية.

وجدّدت الخارجية تأكيدها على دعم الحكومة السورية لمواطنيها السوريين أهالي الجولان السوري المحتل الصامدين في مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي، ورفضهم لقرار ضم الجولان إلى كيان الاحتلال، ولسياسة الاستيلاء على الأراضي والممتلكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال.

وختمت وزارة الخارجية بيانها، بالتأكيد على أن الانتهاكات الإسرائيلية ما كان لها أن تصل إلى هذا الحد، لولا الحماية التي وفرتها لها الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ ارتكابها لجريمة الضم عام 1981، مشيرةً إلى أن هذه الإدارات لا تقيم وزناً لمبادئ القانون الدولي عندما يتصل الأمر بحمايتها لانتهاكات "إسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال.

وكان أعلن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، خلال اجتماع خاص لحكومته في الجولان المحتل، مصادقتها على خطة بقيمة 317 مليون دولار أمريكي، لمضاعفة عدد المستوطنين في الجولان السوري المحتل وتوسيع رقعة الاستيطان فيه، مؤكداً أن هذه الخطوة كانت مدفوعة بـ "اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، وإشارة إدارة الرئيس الحالي جو بايدن إلى أنها لن تتحدى هذا القرار قريبا".

 

وبحسب ما نقلته صحيفة "هارتس" الإسرائيلية فإن مخطط بينيت يدعو إلى إنشاء مستوطنتين جديدتين، بالإضافة إلى زيادة عدد المستوطنين في الجولان المحتل بنسبة 50% بحلول عام 2025 ومضاعفته بحلول نهاية العقد، إذ يبلغ عددهم اليوم نحو 22 ألف مستوطن يتوزعون على 32 مستوطنة.