دمشق تشهد اتصالات الأسبوع المقبل تشمل صالحي وهيغ وكيري ورئيس البرلمان الفرنسي

 

أعلن رئيس "الجمعية الوطنية" الفرنسية (البرلمان) برنار أكوييه رسمياً زيارته إلى سورية من السادس والعشرين إلى التاسع والعشرين من الشهر الحالي تلبية لدعوة من رئيس مجلس الشعب محمود الأبرش، ويلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد وعدداً من المسؤولين السوريين.

وذكر بيان صادر عن رئاسة البرلمان أن أكوييه يرأس "وفداً برلمانياً يضم نواباً من المعارضة والأكثرية النيابية"، منهم أعضاء في "مجموعة الصداقة الفرنسية السورية".

ويتألف الوفد من نائب رئيس البرلمان ونائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية السورية مارك لوفور، والنائب جان كلود غيبال من حزب الاتحاد لحركة شعبية، والنائبين الاشتراكيين جيروم لامبيرت وفرانسوا لونكل الأعضاء في مجموعة الصداقة الفرنسية السورية.

واعتبر رئيس البرلمان أن زيارته إلى سورية تندرج في إطار "تعزيز الحوار بين البرلمانيين السوريين والفرنسيين"، منوهاً بأن المحادثات تتناول المسائل الثنائية والملفات الإقليمية والدولية، وأوضح البيان أن أكوييه التقى الرئيس بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا في التاسع من الشهر الماضي.

وسيجري أكوييه سلسلة من اللقاءات في دمشق مع الأبرش ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد اللـه الدردري ووزير الخارجية وليد المعلم.

وقالت مصادر فرنسية مطلعة إن السفارة الفرنسية بدمشق ستنظم حفل استقبال للجالية الفرنسية في دارة السفير على شرف رئيس البرلمان، كما يتضمن برنامج الوفد البرلماني جولة سياحية على مدينة تدمر.

وأشارت المصادر إلى أن زيارة رئيس البرلمان الفرنسي هي الأولى من نوعها إلى سورية، مع أن تبادل الزيارات البرلمانية بين فرنسا وسورية لم ينقطع على مستوى النواب ورؤساء مجموعات الصداقة البرلمانية، وذكرت أن زيارة اكوييه المقرب من الرئيس نيكولا ساركوزي تندرج ضمن ما يعرف بـ"الدبلوماسية البرلمانية"، التي يجري البرلمانيون من خلالها زيارات ومحادثات مع دول أجنبية، وتأتي في إطار العلاقات المتنامية بين باريس ودمشق.

 

ويقوم مفوض الاتحاد الأوروبي لعلاقات الجوار ستيفان سولي بزيارة إلى دمشق يوم الثلاثاء القادم، يبحث فيها مع وزير الخارجية وليد المعلم ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري، العلاقات الثنائية واتفاقية الشراكة بين سورية والاتحاد الأوروبي.

  

ونقلت صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر يوم السبت عن مصادر قولها إن "سولي سيبحث مع الجانب السوري العلاقات الثنائية بين سوريا والاتحاد الأوروبي، ومشاريع التعاون المشتركة، كما سيناقش وضع اتفاقية الشراكة المتعثرة بين سورية والاتحاد".

 

وكانت سورية توصلت لاتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي عام 2004 لكن الأوروبيين جمدوا الاتفاق ثم عاد الاتحاد الأوروبي للحديث عن اتفاق الشراكة مجددا بداية عام 2009 وحدد 26 تشرين الأول من العام نفسه موعدا  لتوقيع اتفاق الشراكة دون التنسيق مع دمشق ما دفع الحكومة السورية إلى طلب إرجائه لدراسة الاتفاق مجددا في ظل التحولات الاقتصادية التي شهدتها في الآونة الأخيرة.

 

ولم تسلم دمشق الاتحاد الأوروبي بعد ملاحظاتها على اتفاقية الشراكة التي ترغب بإدخال تعديلات عليها، بسبب ملاحظات مالية وتجارية على الاتفاقية.

 

وكانت زيارة سولي إلى دمشق، تأجلت بعد أن كانت مقررة في شهر تشرين الأول الماضي.

 

 

كما علم أن دمشق ستشهد سلسلة من الاتصالات الديبلوماسية الأسبوع المقبل يتوقع أن تتناول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية، ويتضمن ذلك زيارة وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي الأحد المقبل، بعد اختتام الجولة الثانية من مجموعة خمسة زائد واحد في إسطنبول إزاء الملف النووي السلمي الإيراني والتي بدأت أمس وتستمر ثلاثة أيام.

 

كما يقوم وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ بزيارة للعاصمة السورية نهاية الأسبوع ضمن جولة تشمل عدداً من دول المنطقة. وكان هيغ زار عندما كان و"حزب المحافظين" في المعارضة دمشق قبل ثلاث سنوات، كما أجرى وزير الخارجية السابق ديفيد ميليباند محادثات في دمشق نهاية عام 2008، وكان هيغ بحث مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقائهما في نيويورك في أيلول (سبتمبر) الماضي "الجهود المبذولة حالياً لصنع السلام في الشرق الأوسط، إذ أوضح المعلم وجهة نظر سورية في موقف إسرائيل المعرقل لهذه الجهود والرافض للسلام، كما شرح الموقف السوري في ما يتعلق باستعادة كامل الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران (يونيو)"، واتفق الوزيران على "تبادل الزيارات من أجل تطوير العلاقات بينهما في المجالات كافة".

 

وتشمل الاتصالات السياسية توقع قيام السيناتور الأميركي جون كيري بإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين الأسبوع المقبل، علماً أن كيري كان زارها عدداً من المرات آخرها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حيث التقى الرئيس بشار الأسد. وأفاد بيان رئاسي وقتذاك أن اللقاء تناول "العلاقات الثنائية بين سورية والولايات المتحدة، وأكد كيري أهمية مواصلة الانخراط مع سورية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة".

 

شام نيوز - الحياة