دمشق تضبط نفسها مراعاة للأندوف.. ومجلس الأمن يطالب القوة الدولية بالتأقلم

قالت وزارة الخارجية إن سورية تمارس أقصى درجات ضبط النفس بمواجهة الإرهابيين في منطقة عمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "الأندوف", حيث أنه "الحد الأدنى من استجابة الحكومة لنداءات الأهالي الذين يتعرضون للإرهاب في المنطقة".
وأوضحت الخارجية في رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي إنه "انطلاقا من حرص سورية على الوفاء بالتزاماتها فانها تمارس أقصى درجات ضبط النفس في مواجهة الأعمال التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية المسلحة في منطقة عمل قوة الاندوف ادراكا منها لطبيعة المنطقة وللالتزامات القائمة وتؤكد مجددا بأن ما تقوم به قوات حفظ النظام السورية يأتي في إطار معالجة وضع ناشئ أملته ظروف طارئة استثنائية تتمثل بوجود عناصر ارهابية تمارس أنشطة إرهابية في منطقة الفصل".
وأشارت الخارجية إلى أن "ما تقوم به قوات حفظ النظام السورية في منطقة الفصل هو الحد الأدنى من واجبات الحكومة السورية للاستجابة لمطالب ونداءات اهالي هذه المنطقة الذين يتعرضون لأعمال ارهابية لا تستهدفهم فحسب بل تستهدف أيضا أفراد وقوة الأمم المتحدة بمساعدة مباشرة من قوات الاحتلال الاسرائيلي ومن اجهزة استخبارات دول عربية واقليمية ودولية أضحت معروفة للقاصي والداني".
ولفتت الخارجية إلى أن "الحكومة السورية تؤكد مجددا التزامها بالواجبات المترتبة عليها بموجب اتفاقية فصل القوات والذي تجلى من خلال احترامها لولاية قوة (الأندوف) وتقديم كل التسهيلات اللازمة لها والتعاون الوثيق والتنسيق الكامل مع كل من ادارة عمليات حفظ السلام وقيادة الاندوف على مدى أكثر من أربعة عقود من عمر الاحتلال الاسرائيلي للجولان السوري كما تؤكد ان الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية".
فيما طالب مجلس الأمن الدولي، أمس، من القوة الدولية في الجولان السوري المحتل (الاندوف) أن يتأقلم عديدها مع الأوضاع ميدانياً، من أجل التخفيف من المخاطر التي يتعرض لها جنودها مع الاستمرار في تأدية مهمتها.
وأعلن مجلس الأمن، في بيان، أنه "يلاحظ بقلق تدهور الأمن" في منطقة عمليات القوة، مؤكداً ضرورة أن "يتأقلم عديد القوة بكل ليونة من أجل تقليل المخاطر التي يتعرّض لها طاقم الأمم المتحدة إلى أقصى حد ممكن".
وطلب المجلس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إعداد تقرير خلال مهلة 30 يوماً حول الإجراءات الواجب "اتخاذها للحفاظ على قدرات القوة للقيام بمهامها". وشدّد على ضرورة أن تخلي المجموعات المسلحة "جميع مراكز قوة فض الاشتباك ومعبر القنيطرة وتعيد الآليات والأسلحة والمعدات التي استولت عليها من قوة الأمم المتحدة".
وطالب المجلس، الذي جدّد مهمة القوة لستة أشهر، الدول التي "تتمتع بنفوذ" ممارسة ضغوط على المسلحين لكي يكفوا عن تهديد القبعات الزرق. وشدّد على بقاء القوة ووسائلها الدفاعية "بالمستوى الضروري للسماح لها بالقيام بمهامها على أكمل وجه".