دمشق تطالب المنظمات الدولية بالتصدي لتداعيات الكارثة الإنسانية بالحسكة

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، الإثنين، وقوع شهداء وجرحى بما فيهم أطفال ودمار كبير في البنى التحتية للحسكة، إضافة لنزوح آلاف الأسر من السوريين إلى مناطق سيطرة الدولة نتيجة الهجوم الذي تقوم به المجموعات التابعة لتنظيم "داعش" وميليشيا "قسد" وقوات الاحتلال الأمريكي في المحافظة.
وخلال اجتماع طارئ، الإثنين، دعت الوزارة إليه ممثلي المنظمات الدولية العاملة في سورية، وطالبت مديرة إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية ممثلي هذه المنظمات ولا سيما منظمات الأمم المتحدة، بضرورة اتخاذ كل الإجراءات لتقديم المساعدات المطلوبة للمدنيين والتصدي لتداعيات هذه الكارثة الإنسانية الطارئة، في ظل الظروف الجوية القاسية التي تعاني منها آلاف العائلات السورية النازحة.
كما تم التأكيد خلال الاجتماع على أن العامل الأساسي الذي أدى إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية هناك، هو الإجراءات المفروضة على سورية وشعبها من قبل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت أدانت دمشق يوم السبت الأعمال التي أدت إلى نزوح الآلاف في محافظة الحسكة وزيادة معاناتهم، مطالبةً بانسحاب القوات الأمريكية والتركية من شمال البلاد.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها، أن سورية تطالب المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية الأخرى، بتقديم كل أشكال الإغاثة الطارئة لدعم آلاف الأسر السورية التي تم إجبارها على النزوح من أماكن سكنها إلى العراء في هذه الظروف الجوية القاسية، وأن سورية تعتبر ما تقترفه القوات الأمريكية وميليشيا "قسد" أعمالاً ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وختمت الخارجية بيانها بالقول: إن "سورية تطالب أيضاً مجلس الأمن بالتصدي لمسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين الأبرياء في الشمال والشمال الشرقي من سورية والمساعدة على مواجهة هذه الكارثة الإنسانية الجديدة قبل تفاقمها وتفجرها".