دمشق ضمن سلسلة روائية ألمانية عن عشرين عاصمة عالمية

رفيق شامي

اختارت مجلة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية وهي من اهم المجلات الألمانية، رواية الكاتب السوري رفيق شامي «الجانب المظلم للحب» لتصدر ضمن سلسلة ادبية عن عشرين عاصمة عالمية.
الرواية الأولى ضمن السلسلة كانت «كوسموبوليس» للروائي الأميركي المعروف دون ديليلو وهي عن نيويورك بينما رواية رفيق شامي «الجانب المظلم للحب» اختيرت لتكون عن دمشق، وستكون «زقاق المدق» لنجيب محفوظ عن القاهرة.
وتعد رواية « الجانب المظلم للحب» من اهم روايات رفيق شامي، وترجمت فور صدورها الى لغات عالمية عدة ويتوقع ان تصدر أيضاً بالعربية قريباً.
ويرى شامي ان روايته هذه هي ثمرة ثلاثة عقود من العمل والكتابة والمثابرة وهي من اقرب اعماله الى قلبه. وفور صدورها بقيت شهوراً طويلة ضمن لائحة الـ «بيست سيلر». كما وصلت هذه الرواية الى القائمة القصيرة لجائزة «الاندبندنت» لأفضل رواية اجنبية. وتقديراً لمكانته الأدبية الرفيعة اختارته جامعة كاسل ليكون بروفيسوراً للغة الألمانية وهو سيحاضر عن فن الحديث والشفاهية وضرورتها في أيامنا، وهو عضو بارز في أكاديمية بافاريا للفنون الجميلة.
وتضم السلسلة العواصم الآتية: بكين، باريس، بومباي، بويني آيرس، طوكيو، مكسيكو، اسطنبول، لندن، لوس أنجليس، لاغوس، موسكو، ريو دي جانيرو، طهران، أمستردام، جوهانسبرغ وأخيراً روما.
تسعى السلسلة كما يؤكد المشرفون عليها، الى تقديم صور عن علاقة الإبداع بالمكان والروائي بمدينته وقدرة الكاتب على الاحتفاء بالمكان ولو كان منفياً او بعيداً، وما تتركه مدينة ما من اثر عميق في روح الكاتب وارتباط كاتب ما ومجمل نتاجه الإبداعي في شكل مباشر او غير مباشر بمدينة ما.
والسلسة تصدر في طباعة انيقة تتيح الفرصة للقارىء الألماني للاطلاع على روايات مهمة ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالمكان، كما الحال عند نجيب محفوظ الذي ارتبط اسمه بمدينته القاهرة او البرتو مورافيا بروما، أو مكسيكو بكارلوس فونتس.
ولد رفيق شامي في عام 1946 في دمشق، وفي عام 1971 هاجر إلى ألمانيا حيث كان يعد أثناء عمله في مصانع ومطاعم وورشات بناء رسالة الدكتوراة، وفي عام 1979 حصل على شهادة الدكتوراة في الكيمياء وعمل بعض الوقت في هذا المجال، ولكنه اختار طريق الأدب والكتابة. صدر له باللغة الألمانية 26 كتابا وترجمت أعماله إلى 24 لغة منها العربية والإنجليزية والصينية.
كما أنه حصل على أكثر من عشرين جائزة تقديرا لأعماله الأدبية وأصبح منذ عام 2002 عضوا في الأكاديمية البافارية للفنون الجميلة.
يعتبر رفيق شامي من أهم الكتاب المعاصرين الذين يكتبون باللغة الألمانية، ويمكن القول إنه من أهم الجسور الثقافية التي تربط تراث العالم العربي بأوروبا وبألمانيا بصورة خاصة.