دمشق لا تحبّذ مبدأ التصويت طالما أنها تتواصل مع الرياض

نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر مواكبة للاتصالات الجارية لتحضير الأجواء أمام جلسة مجلس الوزراء بغية "تنعيم" المواقف إشارتها إلى أن "رئيس الجمهورية هو الذي يدير الجلسة وبالتالي يعود له وحده القرار في حسم النقاش في شأن ملف شهود الزور تمهيداً لانتقال المجلس للبحث في البنود الأخرى وعددها 300 بند، أبرزها التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رأس حاكميّة المصرف المركزي لولاية جديدة".

 ولفتت هذه المصادر إلى أن "أحداً لا يستطيع أن يملي على رئيس الجمهورية ماذا يفعل في حال اشتد الإختلاف حول ملف شهود الزور باعتبار أنه وحده الذي يحق له إتخاذ الموقف المناسب على قاعدة تطويق مجلس الوزراء من أي انفجار سياسي". وأشارت هذه المصادر إلى أن "الموقف السوري من اللجوء إلى التصويت على ملف شهود الزور لا يزال على حاله، أي أن دمشق لا تحبّذ مبدأ التصويت طالما أنها تتواصل مع الرياض بحثاً عن مخارج، وأن من الأفضل التريث الى حين بلورتهما لموقف نهائي".

نقل صحيفة "الأنوار" عن مصدر رسمي في دمشق قوله ان مسار تبادل الافكار على خط التواصل السوري - السعودي مستمر ومتواصل في سبيل تدوير الزوايا بين طروحات الافرقاء اللبنانيين، مشدداً في هذا السياق على ان صيغة الحل وآلياته يجب ان تصدر من لبنان. واذ لفت الى ان صيغ اخراج لبنان من أزمته السياسية ترتكز على مبادئ أساسية وهي الحفاظ على الوحدة الوطنية والحكومة المجسدة لهذه الوحدة، والحرص على المقاومة والتأكيد على اتفاق الطائف وتفاهمات الدوحة لاسيما لناحية حل المشاكل داخل المؤسسات وعدم استعمال السلاح في الداخل، أوضح المصدر الرسمي في دمشق، ان ما يتم تداوله راهناً هو الاخراج الذي يجب ان يكون لبنانياً صرفاً لبلورة الحل، كاشفاً في هذا المجال ان هناك ما نسبته 80 % من الأفكار صارت منجزة وتبقى هناك بعض التحفظات لدى الافرقاء اللبنانيين المعنيين يجري العمل على تبديدها من خلال بعض الطروحات والمساعي المبذولة. ولفت المصدر الى ان الرئيس السوري لمس تفهماً فرنسياً لواقع الأزمة اللبنانية خلال لقائه الرئيس ساركوزي الذي يبدي حرصه على ايجاد الحلول الملائمة لهذه الأزمة بما يحفظ أمن واستقرار لبنان ولا يقوّض العدالة فيه. مواقف حادة وقد سجلت في احتفال بذكرى بدء السنة الهجرية امس، سلسلة مواقف حادة عبّر فيها قياديون ونواب في تيار المستقبل.

 

شام نيوز