دمشق لموسكو: الأسلحة الكيميائية آمنة

جدد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، التزام بلاده بخطة المبعوث الدولي والعربي، كوفي أنان، فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، اليوم، أن النظام السوري قدم «ضمانات أكيدة» لبلاده بأن الأسلحة الكيميائية آمنة. وجاء ذلك في الوقت الذي شدد فيه وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، على أن التفاهم والاتفاق بین الحكومة السوریة والمعارضة أفضل السبل لحل الأزمة في سوريا.

أعلن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، التزام بلاده بخطة المبعوث الدولي والعربي، كوفي أنان، واستمرار تعاونها الكامل مع بعثة المراقبين الدوليين.

واستعرض المعلم، خلال لقائه مع هيرفيه لادسوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام والوفد المرافق له، اليوم، «الأوضاع في سوريا منذ بداية تنفيذ خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا كوفي أنان ذات البنود الستة وحتى تاريخه وكيفية تذليل العقبات التي ما تزال تواجه تنفيذ هذه الخطة وبشكل خاص مع تصاعد الإرهاب الذي تشهده بعض المناطق السورية».

وذكر المعلم ضيفه «بأهمية دعم المجتمع الدولي لأنان وذلك بالحصول على تعاون من الدول الإقليمية المؤثرة على المجموعات الإرهابية»، مضيفاً إن «تلك الدول التي تحرض وتمول وتؤوي المجموعات الإرهابية المسلحة وتشجعها على رفض العمل السياسي وعدم إلقاء السلاح».

ولفت المعلم إلى أن «سوريا اليوم في حالة دفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وفي الوقت نفسه فإن أبواب سوريا مفتوحة لكل من يريد الحوار والحل السياسي».

وكان لادسوس قد اجتمع مع فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية، حيث تمت مناقشة نتائج زيارة أنان الأخيرة لدمشق، كما تم بحث وضع البعثة ومهامها.

يذكر أن لادسوس أعلن في وقت سابق اليوم أن المنظمة الدولية ستخفض عدد المراقبين الدوليين في سوريا.

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، اليوم، ان نظام السوري قدم «ضمانات اكيدة» لروسيا بان الاسلحة الكيميائية مخزنة في امان تام.

وقال غاتيلوف، في مقابلة مع وكالة الانباء الروسية «ايتار تاس»، «تلقينا ضمانات اكيدة من دمشق بان هذه الترسانات (الكيميائية) مؤمنة بشكل كامل»، محذراً في الوقت نفسه من خطر وقوع هذه الاسلحة «بايدي المعارضة المسلحة».

من جهة اخرى، جدد غاتيلوف دعوته الدول التي وقعت بروتوكول جنيف في 1925 الذي يحظر استخدام الغازات الخانقة او السامة او غيرها من الغازات الى «احترام التزاماتها».

وفي وقت سابق من اليوم، دان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، موقف الولايات المتحدة من المعارضة السورية، معتبراً انه «تبرير للارهاب»، متهماً واشنطن بعدم ادانة الاعتداء الذي أودى بحياة اربعة مسؤولين امنيين في دمشق في 18 تموز/يوليو الماضي.

ورأى لافروف، في مؤتمر صحافي، أن هذا التفجير «موقف رهيب»، مضيفاً «إنني اعجز عن ايجاد الكلمات للتعبير عن موقفنا في هذا الشأن»، وواصفاً الموقف الأميركي بانه «تبرير مباشر للارهاب».

من ناحية ثانية، ذكّر وزیر الخارجیة الإیرانية، علي أكبر صالحي، الیوم، بأن التفاهم والاتفاق بین الحكومة السوریة والمعارضة أفضل السبل لحل الأزمة في سوريا.

ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» إلى صالحي قوله، علی هامش اجتماع لمجلس الوزراء الیوم، «إننا علی اتصال بالمعارضة السوریة منذ نحو عام، وأعربنا عن استعدادنا لاستضافة اجتماع بین الحكومة والمعارضة السوریة»، معتبراً أن التفاهم والاتفاق بین الحكومة والمعارضة أفضل السبل لحل الأزمة السوریة.

لكن صالحي لفت الى أن «المعارضة السوریة متشعّبة وتضم وجهات نظر مختلفة، وتتلقی دعماً من الآخرین»، وأضاف «یمكن القول إنه لیس للمعارضة موقف موحّد».