دول عربية وإسلامية تستعد لإحياء يوم القدس العالمي

دول عربية وإسلامية تستعد لإحياء يوم القدس العالم

شام إف إم - مواقع 

تستعد الدول العربية الإسلامية لإحياء يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في عام.

يوم القدس العالمي هو حدث سنوي يعارض احتلال كيان العدو الإسرائيلي لمدينة القدس، ويتم حشد وإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم.

دعوات بالجملة من قبل الكثير من الحركات والفصائل الفلسطينية للمشاركة في إحياء يوم القدس العالمي ومواجهة ما تسمى بـ «صفقة القرن» الرامية لإنهاء وتصفية القضية الفلسطينية المركزية من الذاكرة العربية.

ويتزامن إحياء هذا اليوم مع الجمعة «60» لمسيرات العودة وكسر الحصار، حيث لم تهدأ الساحة الفلسطينية طيلة الفترة السابقة، من مقاومة العدو الصهيوني في كثير من الاشتباكات الحية والمباشرة والتي خلفت أكثر من 300 شهيداً فلسطينياً وأكثر من 30 ألف جريحاً حتى اليوم، كما شهدت الأشهر الأخيرة تصاعد وتيرة الاعتقالات الجائرة من قبل سلطات الاحتلال.

هذا العام ليس كغيره من الأعوام الـ 10 الأخيرة الماضية التي تم إحياء يوم القدس العالمي بها، حيث لم يكن الجسد العربي فارغ من الطعنات الصهيونية، ويأن بمجمله بالأوجاع والمآسي الكثيرة، إلا أن إفشال المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، فتح المجال لإعادة رفع القضية الفلسطينية إلى تصافي القضايا العربية في اهتمام محور المقاومة، وبات هذا اليوم يحظى بأهمية لدى العدو توازي الأهمية التي يحظى بها اليوم لدى أبناء الشعب الفلسطيني والمقاومة على امتداد مساحة العالم، وخصوصاً بعد تنامي قوى المقاومة الفلسطينية والتي باتت بقادرة جعل هذا الكيان أن يعيش على صافرات الإنذارات ورحمة صواريخ المقاومة الفلسطينية ذات المتعددة المدى والهدف.

هذا العام بالمجمل شهد أحداثاً كافية لتحجيم قدرات العدو الإسرائيلي وزيادة قلقه بالرغم من كل الاستفزازات التي يحاول من خلالها إعادة إشعال المنطقة بعد أن هدأت، حيث كان يظن كيان الاحتلال أن بنقله عاصمة كيانه المزعوم إلى القدس بالتعاون مع الحليف الأمريكي سينهي الملف الفلسطيني بإشارة منه أن الاعتراف بكيان العدو بات واجب حسب اعتقاده، إلا أن تمسك الفلسطينيين بأرضهم وبالدفاع عنها أجهض أحلام العدو بالعيش فوق أرض كان قد اغتصبها مسبقاً.