دي ميستورا سيتسلم رد دمشق من المقداد... وواشنطن تدخل على الخط..

ارشيف

من المتوقع أن يتسلم نائب المبعوث الأممي رمزي عز الدين رمزي من نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ردا سوريا أوليا على الخطة التي تقدم بها دي ميستورا لتجميد القتال في حلب خلال لقائه به الأربعاء وتوقعت مصادر لـ"السفير" جملة من الملاحظات ستكون في صلب الرد الذي سيتبلغه رمزي تشير بشكل خاص إلى الفرق بين ما تسلمته دمشق من خطة مكتوبة والأفكار التي قدمها دي ميستورا للرئيس الأسد إضافة الى ان رمزي لم يحمل جوابا من الميليشيات المسلحة.

وأضافت الصحيفة أن النقطة الثالثة التي اثارت تحفظ دمشق الشديد هي اقتراح إيكال مسؤولية المعابر في حلب إلى المراقبين الدوليين لأنه يفتح الباب لوضع تسوية محلية تحت قرار دولي سيكون عرضة لمناورات أميركية وفرنسية في مجلس الأمن والى تدخل تحت مظلة القرار الدولي في المسار السياسي شمالا وتبقى نقطة الخلاف الاهم هي نطاق التجميد بحد ذاته سواء سيشمل مدينة حلب فقط أم لا كما أن دمشق لا تميل إلى فكرة إحياء بعثة الجنرال روبرت مود.

وبحسب "السفير" فإن عز الدين قد نصح من التقاهم في دمشق بانتهاز فرصة وجود تمويل خارجي للموافقة على الخطة وتبنيها لدعم عملية إعادة إعمار في المنطقة المجمد القتال فيها وتلفت المصادر إلى أن خطة دي ميستورا قد بدأت تصطدم بعقبات من فوق باتضاح الحاجة إلى مظلة مجلس الأمن واستصدار قرارات تتيح التدخل في الشمال السوري قد تواجه "فيتو" روسي كما تفتقد الخطة إلى دعم الممولين الرئيسيين للمعارضة من الدول الخليجية وتركيا.

توقعت مصادر عودة المبعوث الأميركي الى دمشق دانيال روبنشتاين إلى التدخل في العملية الديبلوماسية التي أطلقها الروس والمتوقع انطلاقها في 15 كانون الثاني المقبل حسب ما تقوله مصادر مطلعة في المعارضة وتقول مصادر دبلوماسية في باريس إن أمين "حزب الإرادة الشعبية" قدري جميل المقيم في موسكو سيجتمع مع روبنشتاين في جنيف وقد يلتقي بالمعارضين بسمة قضماني وميشال كيلو وكان روبنشتاين قد تدخل ليستقبل دي ميستورا قضماني وكيلو ويعرض عليهما أفكاره.