دي ميستورا: ندعو "جبهة النصرة" لمغادرة حلب مجددا حقنا للدماء

دي ميستورا: ندعو "جبهة النصرة" لمغادرة حلب مجددا حقنا للدماء

دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الخميس  مقاتلي "جبهة النصرة" إلى مغادرة الأحياء الشرقية من حلب عبر ممر آمن.

وأكد دي ميستورا، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في جنيف مع مستشاره يان إيغلاند، أن انسحاب مقاتلي "النصرة" من المدينة قد يسهم في الحيلولة دون إراقة الدماء في حلب ويدعم سعي الأمم المتحدة إلى إعلان هدنة إنسانية عاجلة.

وشدد المسؤول على أن نحو 400 ألف مشرد يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، بالدرجة الأولى مأوى، مع بداية فصل الشتاء.

وأضاف المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة مستمرة في البحث عن فرص مناسبة لاستئناف العملية السياسية وتكثيف الجهود الإنسانية في حلب، مضيفا أن أولويتها تكمن في إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها داخل المدينة.

وأفاد دي ميستورا بأن المنظمة تزيد عدد موظفيها في سوريا من أجل تكثيف الجهود الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين، معربا عن اعتزامه عقد سلسلة لقاءات، في روما ونيويورك وواشنطن، لبحث الأوضاع في سوريا، لاسيما مع أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة المنتخب.

وأشار دي ميستورا إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لإرسال مساعدات إلى 150 ألف شخص في مناطق حلب الشرقية، وأن المنظمة تعمل بالتنسيق مع جميع أطراف الأزمة السورية، بما فيها روسيا، من أجل الحصول على فرص لإيصال هذه المساعدات إلى المناطق المنكوبة من المدينة.

من جانبه، أفاد إيغلاند بأن الأمم المتحدة تناقش، مع موسكو ودمشق، تسهيل الوصول الإنساني إلى شرق حلب.

وأشار المستشار إلى أن الطرف الروسي يطرح مبادرة إنشاء 4 ممرات إنسانية آمنة في حلب، مضيفا أن الحكومتين، الروسية والسورية، رفضتا الدعوة الأممية لإعلان هدنة إنسانية في المدينة.

وحث إغلاند جميع اللاعبين المؤثرين على استخدام نفوذهم على أطراف النزاع الدائر على الأرض، على خلفية التفاقم الملحوظ للأوضاع الإنسانية داخل حلب في الآونة الأخيرة.