رئيس البرلمان العراقي يدعو لتعزيز لغة الحوار بين جميع الأطراف في سورية

دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الحكومة السورية إلى اتخاذ "موقف جريء لوقف نزيف الدم" في الاحتجاجات المستمرة منذ منتصف آذار الماضي، مديناً ما أسماه "قمع الحريات" في سورية.
وقال النجيفي في بيان حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس" إن "ما يحدث في سورية الشقيقة من أحداث دامية إنما يحز في النفس ويدعونا من باب الحرص على مصالح الشعب السوري الشقيق الطلب من الحكومة السورية موقفاً جريئاً وشجاعاً لوقف نزيف الدم انطلاقا من مسؤوليتها في الحفاظ على الأرواح والممتلكات".
وأضاف: "حرصا منا على وحدة الشعب السوري الشقيق، لا يسعنا إلا الدعوة لانتهاج سبيل الحكمة وطول النفس السياسي في التعامل مع الدعوات المتعاظمة بين مختلف قطاعات الشعب السوري الشقيق".
وأكد النجيفي: "ضرورة الإسراع بإدخال إصلاحات سياسية واقتصادية ملموسة على النظام السياسي برمته بما ينسجم وتحقيق تطلعات الشعب السوري من اجل مجتمع تسوده العدالة والحرية في التعبير عن الرأي والمشاركة الحقيقية في حكم البلاد ويحفظ الحقوق المدنية لكل طبقات الشعب السوري".
كما شدد على "أهمية تعزيز لغة الحوار بين جميع الأطراف والامتناع عن الاستخدام المفرط للقوة وعسكرة المجتمع للحيلولة دون اختراق جهات لا تريد الخير لسورية ولشعبها الشقيق".
وختم بيانه بالقول "لا يسعنا إلا أن ندعو إلى وقف جميع الممارسات غير السلمية"، مؤكداً أن "ما يحدث من قمع للحريات وإراقة للدم السوري أمر مدان وغير مقبول".
ويأتي هذا الموقف عقب قيام كل من السعودية والكويت والبحرين باستدعاء سفرائها في سوريا، وغداة إطلاق الجامعة العربية دعوة لإنهاء العنف في سورية