رئيس الجمعية الحرفية للصاغة : لولا الصاغة لوصل الدولار إلى سعر 60 ليرة

كشف رئيس الجمعية الحرفية للصاغة "جورج صارجي" أن انتقال كميات كبيرة من الذهب، بجميع أشكاله، يشكل سنداً قوياً داعماً لليرة السورية لطالما كان ذهباً محلي الصنع يقوم عمال الورش المحلية بسكبه ليرات وأونصات ,لافتاً إلى أنه لولا الصاغة السوريون لكان الدولار وصل إلى سعر 60 ليرة سورية أو أكثر.

 

وفيما يتعلق بكميات الذهب الموجودة بين أيدي الصاغة , أكد "صارجي" أن هذه المعلومات خاصة بكل صائغ على حدة ولا يحق لأحد التدخل في سريته، مشيراً إلى أن كمية الذهب الموجودة عند جميع الصاغة في دمشق تقدر بحوالي 2.5 طن ذهب عيار 21 قيراطاً، أما في باقي المحافظات مثل حلب فمن المؤكد أن فيها أكثر من دمشق بثلاثة أضعاف.

 

وأكد "صارجي"أن كمية الذهب الموجودة في متناول الناس المحليين أكثر مما هو موجود في البنك المركزي بكثير وكذلك الأمر بالنسبة لباقي دول العالم.

 

و بحسب صحيفة "الوطن", أكد "صارجي " استمرار إقبال المواطنين الكبير على شراء الذهب "المثّقل" , والذي يتكون من ليرات أو أونصات والقطع الذهبية ذات الحجم والوزن الكبيرين، أي جميع أشكال الذهب المصاغ الذي لا يحمل قيمة كبيرة في تكلفة صياغته بالمقارنة مع القطع الذهبية الأخرى.

 

وبرر "صارجي " هذا الإقبال الواسع بسبب عدم قدرة هؤلاء الزبائن على شراء عملات أجنبية مثل الدولار، مشيراً إلى أن جميع الأونصات والليرات الذهبية التي يتم بيعها حالياً كانت في الأصل من كميات الذهب العتيق المتداول في الأسواق بغرض الزواج أو المناسبات والهدايا وغيرها.

 

و لفت "صارجي" إلى استمرار مخاوف المواطنين من اللجوء إلى الدولار مفضلين الاعتماد على تحويل أموالهم إلى ذهب على اعتبار أنه ما زال الملاذ الآمن لرؤوس الأموال , مؤكداً أن المخاوف على قيمة العملة المحلية ما زالت قائمة , فالذهب هو الحل الأمثل والأكثر أماناً.

 

وعن احتمال قيام الجمعية بدور ما لدعم الاقتصاد السوري أسوة بالآخرين ممن أقدموا على خطوات مماثلة قال" صارجي" : لا نعلم بدقة كميات الذهب الموجودة عند كل صائغ، ولكننا نعرف كميات الذهب التي يتم دمغها وتصنيعها يومياً في دمشق.