رئيس الوزراء البريطاني يقترح اصلاحات بشان العائلة الملكية

اقترح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الاربعاء ادخال اصلاحات خاصة بالعائلة الملكية من بينها الغاء حظر مفروض منذ 300 عام يمنع وريث عرش بريطانيا من الزواج بامرأة من الكاثوليك ويلغي ايضا التمييز ضد فتيات العائلة.

وقال مكتب كاميرون ان رئيس الوزراء كتب الى حكام 15 اقليما خاضعة للتاج البريطاني ومن بينها جزر سولومون وجرينادا يطلب منهم الموافقة على الاصلاحات.

ويريد كاميرون التخلص من قوانين تعود الى الفترة بين 1688 و1700 وتهدف الي ضمان بقاء ملكية بروتستانتية ومنع أي من ورثة العرش من الزواج بامرأة كاثوليكية الا اذا تخلوا عن حقهم في التاج البريطاني.

ويقتصر الحظر على الكاثوليك دون غيرهم ولا ينطبق على اليهود او الهندوس او المسلمين او حتى الملحدين. ويرجع فرض هذه القيود الى فترة مضطربة في تاريخ انجلترا ابان حكم الملك هنري الثامن والتي شهدت قطيعة مع الكنيسة في روما ونظر خلالها الي الكاثوليك على انهم مصدر تهديد محتمل لامن الدولة. وقال كاميرون في رسالته "هذه القاعدة شاذة تاريخيا. انها لا تمنع على سبيل المثال الزواج من ديانات أخرى ونحن لا نعتقد انه يوجد مبرر لاستمرارها."

وتريد الحكومة ايضا ترتيب وراثة العرش في العائلة الملكية وفق السن فقط وليس وفق النوع. وحتى الان فان الذكور لهم الاسبقية على النساء في وراثة العرش بغض النظر عن السن.

وساهم زواج الامير وليام -الثاني في ترتيب وراثة العرش- من كيت ميدلتون هذا العام في القاء الضوء على هذه المسألة. وبدون تغيير القواعد الحالية فان أول مولود ذكر للزوجين وليام وكيت سيصبح في نهاية المطاف ملكا حتى لو كانت له أخت أكبر منه سنا.

 

شام نيوز- رويترز