رئيس الوزراء الجزائري يدعو تركيا لعدم المتاجرة بدماء الجزائريين

دعا رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى اليوم تركيا لعدم المتاجرة بدماء الجزائريين وذلك ردا على السجال الذي دار مؤخراً بين تركيا وفرنسا على خلفية تبني فرنسا قانوناً يجرم إنكار إبادة الأرمن واتهام انقرة لباريس بارتكاب إبادة في الجزائر.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن اويحيى قوله في ندوة صحفية أن كل واحد حر في الدفاع عن مصالحه لكن لا يحق لأحد أن يتاجر بدماء الجزائريين موضحاً أن تركيا ساهمت بشكل ما في كل الجرائم التي قامت بها فرنسا في الجزائر وعلى اعتبار أن تركيا عضو في الحلف الأطلسي وفرنسا كانت تحارب الجزائريين بسلاح هذا الحلف لذلك فلابد أن رصاصة ما قتلت الجزائريين مصدرها تركي.
وأشار رئيس الوزراء الجزائري الذي يتزعم حزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى أن تركيا هي التي سلمت الجزائر للفرنسيين بعد ثلاثة أيام من بداية الغزو عام 1830 وصوتت في الأمم المتحدة ضد كل القرارات التي كانت في صالح الجزائر قبل استقلالها عام 1962.
وكان حزب جبهة التحرير الوطني حليف حزب اويحيى في الحكومة اعتبر ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان باتهامه فرنسا بارتكاب ابادة في الجزائر لم يعبر سوى عن مطلب تاريخي للجزائريين.
ورفض اويحيى سن قانون لتجريم الاستعمار الفرنسي وقال إن رؤساء الجزائر السابقين لم يطلبوا قانونا لتجريم الاستعمار ولا احد يشك في وطنيتهم موضحا ان الجزائريين سيحصلون على اعتذار من فرنسا بالقوة.
وكان أردوغان اتهم فرنسا بارتكاب ابادة في الجزائر في رد فعل منه على تبني فرنسا قانونا يجرم إنكار إبادة الأرمن.
يشار إلى أنه خلال زيارة قام بها الى الجزائر في كانون الأول عام 2007 انتقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشدة النظام الاستعماري الظالم بطبعه لكنه رفض فكرة التعبير عن الندم معتبراً أن ذلك شكل من اشكال الحقد على الذات والتشهير بالنفس.
شام نيوز - سانا