رئيس الوزراء: سورية منفتحة على كل المبادرات الرامية لحل الأزمة سياسيا

أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء عمق العلاقات السورية الهندية وتجذرها تاريخياً مبيناً أنها شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات العشر الماضية من خلال الزيارات المتبادلة لقيادتي البلدين وذلك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والإدارية.
وأشار رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه وفدا إعلاميا وحقوقيا هنديا برئاسة المستشار فيروز ميتي بو والا إلى أهمية أن تضطلع وسائل الإعلام المختلفة بدورها في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث من عدوان دولي على سورية يرمي إلى الهيمنة على المنطقة وتقسيمها وتفتيتها خدمة لإسرائيل ومخططاتها الهادفة إلى الاستيلاء على مقدرات المنطقة واشاعة الفوضى بين شعوبها.
وقدم رئيس مجلس الوزراء عرضا عن الخطوات التي اتخذتها الحكومة لحل الأزمة مؤخرا من خلال البدء بتنفيذ البرنامج السياسي الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد مبينا أن سورية منفتحة على كل المبادرات الرامية إلى حل الأزمة سياسيا وبما يضمن سيادتها واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا مع رفض كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية ونبذ العنف والإرهاب بكل اشكاله.
وأكد الدكتور الحلقي أن الاقتصاد السوري متين ومتنوع وأن سورية تتمتع بأمن غذائي مبينا أن الحكومة مستمرة بتأمين كل المستلزمات الحياتية للمواطنين بما فيها المواد التموينية والمشتقات النفطية والطاقة الكهربائية والأدوية إضافة إلى العمل على اعادة تأهيل واعمار ما دمرته المجموعات الإرهابية المسلحة في مختلف المحافظات.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن المجموعات الإرهابية قدمت إلى سورية بطرق غير شرعية وارتكبت أبشع المجازر والأعمال الوحشية بحق أبناء الشعب السوري وبشكل يتنافى مع كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية إضافة إلى تخريب البنية التحتية للاقتصاد الوطني من خلال تخريب آبار وخطوط نقل المشتقات النفطية وشبكات ومراكز تحويل الطاقة الكهربائية إضافة إلى تخريب المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية ودور العبادة والمباني العامة والخاصة.
وأشار إلى أن الحكومة ستواصل القيام بواجبها الدستوري والأخلاقي والوطني في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تعمل بشكل ممنهج على استهداف لقمة عيش المواطن ومستلزماته الحياتية وتدمير البنية التحتية في مختلف المناطق منوها بتضحيات ابناء الجيش العربي السوري الرامية إلى فرض الأمن والاستقرار على كامل التراب الوطني.
ولفت إلى أن الأزمة وحدت الشعب السوري وجعلته أكثر تماسكا والتفافا حول قيادته وجيشه مؤكدا ثقته ان سورية ستنتصر على المؤامرة بفضل هذا التلاحم بين جميع أبنائها وستخرج أقوى وأكثر منعة وصمودا.
من جانبهم عبر أعضاء الوفد الهندي عن تضامنهم مع سورية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها مبينين ان الزيارة شكلت فرصة للاطلاع على حقيقة الاحداث التي تجري بشكل مباشر وميداني مؤكدين أنهم سيعملون على نقلها لمتابعيهم عبر وسائل الإعلام الهندية دون اي تزوير وبشكل يعري كذب وادعاءات وسائل الإعلام العالمية.
وزيرة السياحة: ما تقوم به بعض وسائل الإعلام العربية والغربية من تضليل وتزوير أبرز أدوات المؤامرة ضد سورية
من جهتها استعرضت وزيرة السياحة المهندسة هالة الناصر خلال لقائها أمس الوفد الهندي تأثير الأزمة في سورية على القطاع السياحي وما تعرضت له المنشآت السياحية من أذى جراء أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة والخطط البديلة التي اتخذتها الوزارة في سبيل الحد من تأثير الأزمة.
واعتبرت وزيرة السياحة زيارة الوفد الهندي فرصة للاطلاع على حقيقة ما يجري بشكل ميداني مشيرة إلى ضرورة تحلي الإعلام بالمصداقية والمهنية ونقل الحقائق لا اللجوء إلى التضليل والفبركات وقالت "إن ما تقوم به بعض وسائل الإعلام العربية والغربية من تضليل وتزوير للحقائق يعد أحد أبرز أدوات المؤامرة التي يتم تنفيذها ضد سورية".
بدورهم عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم الكامل مع سورية معتبرين أن ما تتعرض له حالياً نتيجة دعمها للمقاومة وعدم تفريطها بالحقوق ووقوفها في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
وأكد رئيس الوفد الهندي فيروز ميتي بو والا أن هناك حربا عالمية ضد سورية بسبب مواقفها لافتا إلى حجم التضليل الإعلامي في التعامل مع الأزمة في سورية وإلى سعي الوفد لإقامة مؤتمر تضامني في سورية ضد الاستهداف الذي تتعرض له.
ولفت الصحفي جاتين ديساي إلى أن سبب زيارته إلى سورية التعرف بشكل ميداني على حقيقة الأوضاع فيها حيث ان أغلب وسائل الإعلام لا تنقل الصورة الحقيقية لما يجري مبينا أنه لدى عودته إلى بلده سينقل ما رآه وسيعمل من خلال مقالاته على تفنيد الادعاءات الكاذبة التي تتم فبركتها في وسائل الإعلام المعادية لسورية.
وأكد الصحفي محمد مبشر الدين أنه يزور سورية بهدف الاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها من قبل المسؤولين والمعنيين ومن ثم نقلها إلى بلده ونشرها في وسائل الإعلام الهندية لافتا إلى ضرورة حماية المنشآت السياحية والأثرية السورية التي تتعرض للسرقة والتخريب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.