رئيس تحرير جريدة المجد الأردنية: واجب كل عربي دعم سورية بمواجهة التدخلات

أكد رئيس تحرير جريدة المجد الأردنية فهد الريماوي أنه من واجب كل عربي يستحق صفته العربية ويستشعر شرف مسؤوليته القومية أن يعمل بكل قوة واقتدار من أجل دعم القيادة السورية علنا وفورا ودون أي تردد في وجه التدخلات الخارجية ولاسيما بعد أن ثبت أن الحركة الاحتجاجية التي طرحت في البداية شعارات معقولة ومقبولة تحولت إلى غطاء لعصابات القتل والإجرام.
وأشار الكاتب الريماوي في افتتاحية جريدية المجد في عددها الصادر اليوم إلى انكشاف الموءامرة الرامية إلى النيل من وحدة وسلامة القلعة السورية الممانعة حيث انفضحت نوايا المتآمرين في الداخل والخارج واتضحت أهدافهم البشعة المتمثلة في تمزيق آخر دول الصمود العربي وإسقاط نظامها الوطني والقومي.
وأشار الريماوي إلى أن العديد من المراكز الاستخبارية في العالم عملت على توفير وتوظيف آلاف الأحصنة الطروادية لحرف حركة الاحتجاجات السلمية عن مسيرتها العقلانية وأهدافها الإصلاحية وتسخيرها لأداء ادوار تخريبية وتحقيق أهداف وغايات صهيونية واستعمارية خبيثة وخطيرة أبرزها تصفية الحساب مع القيادة السورية التي لم تتردد عن نصرة المقاومة الوطنية اللبنانية في حرب تموز عام 2006.
ورأى الكاتب أنه من واجب كل عربي يستحق صفته العربية ويستشعر شرف مسؤوليته القومية أن يعمل بكل قوة واقتدار من أجل دعم القيادة السورية علنا وفورا ودون أي تردد في وجه التدخلات الخارجية ولاسيما بعد أن ثبت أن الحركة الاحتجاجية التي طرحت في البداية شعارات معقولة ومقبولة تحولت إلى غطاء لعصابات القتل والإجرام وانحدرت في أدبياتها وشعاراتها إلى هتافات مبتذلة تستهدف النيل من هيبة سورية والنيل من كرامتها .
ورأى الكاتب الريماوي أن تشكيل ما يسمى المجلس الوطني في اسطنبول أثبت بشكل لا لبس فيه أن الأحداث الجارية في سورية بعيدة كل البعد عن الحرية والديمقراطية منتقدا تناسي من أسماهم غلمان السياسة وأدعياء حقوق الإنسان بشكل متعمد أن أول واجبات أي دولة ومسوءولياتها هو حماية وصون أمن مواطنيها والذي يتساوى حيالها كل الدول ولاسيما فرنسا او بريطانيا او امريكا التي شاهد العالم أجمع كيف تعاملت حكوماتها مع المحتجين الذين حركتهم مصالحهم الذاتية بعيدا عن دوائر التامر والتخريب الأجنبية.
ولفت الكاتب في مقاله إلى أن الغالبية العظمى من أبناء سورية تدعم وتؤيد وتقف إلى جانب القيادة السورية التي تعمل على وقف جرائم القتل والتخريب والدفاع عن الوحدة الوطنية السورية التي تستهدفها المؤامرة بسبب المواقف القومية والتقدمية الداعمة للمقاومة والرافضة للسير في دروب التبعية لأمريكا.
وأشار الريماوي إلى أنه أصبح في حكم الثابت والمؤكد أن سورية التي تعرضت على مدى الأشهر السبعة الماضية لأشرس حرب استخباراتية واقتصادية وإعلامية شبه عالمية ستخرج من أزمتها أشد صلابة وأكثر قوة ومناعة وتلاحما وطنيا وانتماء قوميا وانفتاحا ديمقراطيا.
وختم الكاتب الريماوي مقاله بالتأكيد على أن سورية دولة قوية ومحورية ولاعب عربي وإقليمي ودولي شديد الفاعلية والتأثير وتمتلك جيشا عقائديا ووطنيا متينا وشعبا عروبيا أصيلا مؤكدا أن كل الادعاءات والمؤامرات الاستعمارية وأضاليل الفضائيات والصحف والإذاعات المتصهينة التي تضخ سمومها على مدار الساعة لن تنال من الوحدة الوطنية والعزة القومية للشعب العربي السوري الأصيل.
شام نيوز - سانا