رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية: حرب إعلامية شعواء تشن ضد سورية

أكد الدكتور الكسندر دزاسوخوف رئيس جمعية الصداقة السورية الروسية أن هناك حربا إعلامية شعواء تشن ضد سورية منذ أشهر يجري فيها استخدام جميع الوسائل لتقديم معلومات غير صحيحة للرأي العام الغربي حول الأحداث في سورية.
وقال دزاسوخوف في مقابلة مع صحيفة روسيسكايا غازيتا الناطقة باسم الحكومة الروسية نشرته مؤخرا إن سورية دولة أساسية على طريق التسوية المعقدة في الشرق الأوسط ودمشق حجر صلد لا يمكن كسره مضيفا إن الضغط المتواصل على سورية خطيئة كبيرة لأن زيادة احتدام الوضع سيرجع بعملية السلام في المنطقة إلى الوراء.
ورأى دزاسوخوف أنه يعيش في سورية 24 أو 25 مليون شخص والحد الاقصى للمشاركين في المظاهرات هو مئة الف شخص وهذا عدد غير قليل ولكنه لا يدل على أزمة لا يمكن الخروج منها واعتبر أنه يمكن إبراز ثلاث فئات بين المتظاهرين في سورية الفئة الأولى تتقدم بمطالب مبررة تماما لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية سريعة والفئة الثانية من المحتجين هي من الناس الذين فقدوا نتيجة الوضع الناشئ إمكانية القيام بعمليات التهريب التي كانت تعود بأموال طائلة على العناصر الإجرامية ولاسيما في المناطق الحدودية كما توجد فئة ثالثة تمثل ذوي النزعة الانتقامية.
وحول الإصلاحات الجارية في سورية لفت دزاسوخوف إلى أنه يسري في سورية حاليا مفعول قانون حول المظاهرات والاجتماعات كما تجري مناقشة واسعة لقانوني الأحزاب والإعلام ويدور الكلام حول تعديل الدستور أيضا مشيرا إلى أن الشبان السوريين بمن فيهم طلاب الجامعات يتفهمون الإصلاحات المعلنة حيث تجري نقاشات مكثفة في الجامعات حول هذا الأمر حاليا يتمثل مضمونها في عدم السماح بتدمير البلد مع ضرورة تغييرها في الوقت ذاته وترسيخ الأسس الديمقراطية فيها.
وقال أنا على ثقة تامة بأنه يمكن عبر الحوار بين السلطة والمعارضة إيجاد مخرج من الوضع المعقد الحالي يستند إلى الإصلاحات الواسعة النطاق التي أعلنها الرئيس بشار الأسد.
ودعا دزاسوخوف أوروبا والولايات المتحدة إلى عدم عرقلة الإصلاحات في سورية وخاصة أنها لم تفرض على دمشق من الخارج بل جرى الإعلان عنها منذ عام 2005 مؤكدا ضرورة الترحيب أيضا بحزمة كاملة من الإصلاحات العميقة والمهمة التي تم وضعها مؤخرا حيث تمت زيادة أجور العاملين واتخذت خطوات إيجابية تجاه الفلاحين والطلبة.
ولفت دزاسوخوف إلى أن الكثيرين يرون أن لدى سورية اليوم مواردها الداخلية الذاتية للخروج من الوضع الناشئ.
وحول مواقف الدول الغربية مما يجري في سورية قال دزاسوخوف إنه حتى وقت قريب كان الغرب ينظر إلى الرئيس الأسد على أنه رئيس دولة يتميز عن بقية القادة الإقليميين وهذا ما كان يتحدث عنه الساسة الأمريكيون والأوروبيون إلا أن هذا الموقف تغير بصورة حادة منذ شهر شباط الماضي وتساءل عن أسباب ذلك وقال إذا اعتبرنا أن الأسباب تكمن في المظاهرات الاحتجاجية فسيكون ذلك من باب إزدواجية المعايير بصورة واضحة فالمظاهرات الجماهيرية الكبيرة تجري في كثير من بلدان العالم بما في ذلك أوروبا نفسها معبرا عن اعتقاده أن هذا الموقف خاطئء استراتيجيا.. أي ممارسة الضغط على سورية.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية السورية دعت منذ وقت قريب ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في دمشق لزيارة جسر الشغور التي شهدت اضطرابات ورأى الدبلوماسيون مقابر جماعية دفن فيها 120 ضابطا وجنديا من القوات المسلحة قتلوا على أيدي المسلحين ولم يتمكن أحد من دحض هذا الأمر لأنه كان حقيقة و