رئيس جمعية الصداقة الروسية مع البلدان العربية يستنكر العملين الإرهابيين في دمشق

استنكر المحلل السياسي الروسي فيتشسلاف ماتوزوف رئيس جمعية الصداقة الروسية مع البلدان العربية العملين الإرهابيين الوحشيين الذين وقعا في دمشق مؤخرا معربا عن تعازي الشعب الروسي بهذه المأساة.
ورأى ماتوزوف في حديث لمراسل سانا في موسكو .. أن موقف الولايات المتحدة والجماعات الإرهابية ضمن المعارضة السورية المتطرفة التي ترفض رفضا قاطعا الحوار وتتخذ مواقف متشددة وتصر على ضرب النظام الشرعي ناجم عن عمق الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط المبنية على أوهام سياسية ودبلوماسية وعلى معلومات مشوهة ومزورة وليس على معطيات تستند إلى الوقائع والحقائق مؤكدا أن روسيا ترفض مثل هذا الموقف لتقييم الوضع في سورية ولن تسمح للولايات المتحدة بتضليلها أثناء مناقشة الأزمة السورية في مجلس الأمن.
ولفت ماتوزوف إلى أن الولايات المتحدة تستخدم مقولة الدفاع عن حقوق الإنسان ذريعة لممارسة الضغوط والتأثير على جميع البلدان التي لا تسير في ركابها مشيراً إلى أن سورية ليست استثناء في هذا المجال حيث أن الولايات المتحدة توجه الاتهامات ذاتها إلى روسيا الاتحادية أيضا وتاتي هذه الاتهامات على لسان وزيرة خارجيتها كلينتون التي تقول أن الانتخابات النيابية في روسيا لم تكن شرعية وليس على لسان صحفيين ومراقبين مستقلين.
وتساءل ماتوزوف من أعطى الحق لكلينتون لإعطاء مثل هذه التقييمات لما يجري في روسيا مؤكدا أن هذا يعد خرقا للقانون الدولي وتدخلا واضحا وفاضحا في الشؤون الداخلية الروسية إذ أن الولايات المتحدة تتصرف وكأنها صاحبة الأمر والنهي في العالم.
ورأى ماتوزوف أن هذا الموقف ينطبق على سورية بالدرجة الأولى لأن مقياس ضمير أي إنسان في العالم اليوم هو موقفه من الأحداث السورية وإذا كان لديه ضمير فيجب أن ينظر إلى كل تفاصيل مايجري في الأرض السورية بعيدا عن تأثيرات وسائل الإعلام.
واعتبر ماتوزوف أن عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية خطوة بناءة لجمع الوقائع ومعرفة حقيقة ما يجري في الأراضي السورية لأن الحرب الإعلامية التي يتعرض لها الشعب السوري والقيادة السورية لا سابق لها في تاريخ الشرق الأوسط والتاريخ العالمي بأسره ويمكن مقارنتها بالدعاية النازية أيام الزعيم الألماني أدولف هتلر ووزير دعايته السياسية جوزيف غوبلز أثناء الحرب العالمية الثانية.
وأشار ماتوزوف إلى أن التصدي للهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط وفي العالم يغدو أحد مكونات الصراع السياسي في روسيا الذي يشتد حاليا كما يشتد الصراع حول التطورات السياسية بشأن سورية ولذلك فإن سورية وروسيا تقفان في خندق واحد خندق التصدي لسياسة الهيمنة الأمريكية في العالم بأسره وليس في الشرق الأوسط فحسب.
شام نيوز - سانا