رئيس جمعية الصداقة الرومانية الروسية: سورية تتعرض لمؤامرة شيطانية

أكد الجنرال المتقاعد ميرتشا بوبة رئيس جمعية الصداقة الرومانية الروسية السبت 11/6/2011، أن سورية تتعرض لمؤامرة شيطانية حضرت من بعض البلدان الإمبريالية بالتعاون مع قوى عملية في المنطقة خاضعة لهذه القوى ومجموعات داخلية باعت أنفسها لهم.
وقال بوبة في كلمة ألقاها باسم الهيئات والمنظمات غير الحكومية في رومانيا خلال مسيرة الوفاء والتأييد التي نظمتها الجالية السورية في رومانيا حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا": "إن هذه المؤامرة تستهدف تدمير سورية باعتبار أنها آخر القلاع المدافعة عن قضايا الأمة العربية حيث أن سورية احتضنت المقاومة العربية والإسلامية ضد الصهيونية والماسونية ومحاولات السيطرة الدولية لامتصاص خيرات الشعوب."
وأكد بوبة "أن بلاده ترفض العقوبات ضد سورية والتي ليست لها أي علاقة بالأمن الدولي وقال إنه من غير المقبول شدة الرغبة لهذه الدول بالتدخل في شؤون سورية الداخلية مشددا على أن الشعب الروماني يساند المطلب الحق للشعب السوري برفض التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية".
وأعرب بوبة عن أسفه للجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة بالمال والسلاح من جهات خارجية مؤكداً أنها لا تفعل أكثر من تشويه حضارة عمرها خمسة آلاف سنة لبلد يعتبر مهد الحضارات في هذا الجزء من العالم.
وانتقد بوبة المجتمع الدولي وقال إن مجلس الأمن كان مشلولاً من الولايات المتحدة وفرنسا وإنكلترا حتى انه استخدم حق النقض الفيتو لمنع صدور قرارات إدانة للجرائم التي ارتكبتها إسرائيل خلال هجومها على لبنان عام 2006 والذي نتج عنه آلاف الشهداء المدنيين وعشرات آلاف الجرحى والمعوقين وضرب مواقع الأمم المتحدة التي لجأ إليها المدنيون العزل في قانا بلبنان وقد سبقها ضرب نفس المواقع للأمم المتحدة التي لجأ إليها المدنيون عام 1996 والتي تبعها عام 2008 مذابح وإبادة جماعية من نفس الكيان الصهيوني المسمى دولة إسرائيل باستخدام الأسلحة صواريخ وقذائف انشطارية وقنابل اليورانيوم المخصب المحرومة دولياً على مواقع خصصت من الأمم المتحدة تحوي مدنيين لجؤوا إليها وأعلمت إسرائيل أنها تحت حماية القبعات الزرق.
وأوضح بوبة أن دعاة الديمقراطية لم يفكروا لحظة واحدة بآلاف الضحايا المدنيين من شيوخ ونساء وأطفال وقال إن نفس هذه الدول تحاول الآن استصدار قرار من مجلس الأمن يسمح بالتدخل في سورية.
وقال بوبة منذ أربعة أعوام ومجلس الأمن لم يكترث بآلام الشعب الفلسطيني وبالمقابل الآن يرغب باستصدار قرارات تسمح له تحت قناع المعونات الإنسانية مساعدة المجرمين الذين يخربون أمن واستقرار سورية ولكن يسمحون بمهاجمة قوافل الدعم الإنساني إلى قطاع غزة مثل أسطول الحرية التركي الذي هوجم من القوات البحرية والجوية الإسرائيلية في البحر المتوسط وكلنا نعلم أنها قوارب مدنية غير مسلحة.
وأضاف "نحن نؤمن أن هذا هو المثال الأفضل لأجل المجتمع الدولي كله أن يتفهم معنى الديمقراطية لبعض الدول ويثبت عجز مجلس الأمن أو فعاليته حسب مصالح هذه الدول التي تسيطر عليه."
وحمل المشاركون في مسيرة الوفاء والتأييد من المنظمة الدولية الرومانية لحقوق الإنسان والرابطة اللبنانية في رومانيا وجمعية الصداقة الرومانية الروسية لافتات باللغتين العربية والرومانية تؤكد رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لسورية.